لا أريد حرمان ابني من جدته رغم الخلاف الذي بيني وبيت عماته، فهل أنا على صواب؟

0 228

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، أنجبت بعد عدة سنوات من زواجي، تعرضت لمشكلة كبيرة من أخوات زوجي اللاتي تعرضن لي بالقذف والسب، كادت توصلني للطلاق، وأم زوجي إنسانة سلبية، وتصدق كل ما ينقل لها من كلام وإن كان كذبا، ولكنني أنوي زيارتها رغم وجود بناتها معها في ذات البيت، ولا أريد أن أقطع أبنائي عن جدتهم.

هل ما أريد فعله صواب أم خطأ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

نتمنى ألا تحرمي الجدة من حفيدها، ولا تقطعي والدة الزوج، وحاولي إبقاء شعرة العلاقة مع أخواته، ويتأكد هذا المطلب إذا كان زوجك يرغب في ذلك، ولا مانع من تجنب الاحتكاك، وكل ما يمكن أن يسبب العودة إلى نيران الجدل والخصام، ورغم أنه لم تتضح لنا أسباب مشكلتك مع أهل الزوج، ولم نتعرف على توابعها، إلا أننا نذكرك بأنك متزوجة منه، وليس من أهله، ومن المهم احترام أهله، والصبر عليهم لأجله، وسوف يبادلك الوفاء، واجتهدي في احترامه خاصة أمام أهله وأهلك.

ولا يخفى على أمثالك أن مثل هذه المشكلات مالوفة في كثير من البيوت، ولكن الناس يختلفون في طريقة التعامل معها، والنجاح في أن لا تأخذ أكبر من حجمها، واجعلوا مرجعكم في التواصل والعلاقات، شريعة رب الأرض والسموات، وتجنبوا ثقافة المسلسلات، وأفعال الجاهلين والجاهلات.

ولا شك أن تواصلك مع جدة الطفل فيه مصالح كثيرة، وهو السبيل إلى عودة الأمور إلى مجاريها، وتعوذوا بالله من شيطان يسعى لغرس العداوة والبغضاء بين الناس، فاستعيني برب الناس، واجعلي تقوى الله الأساس، وأكثري من اللجوء إليه، فإن بيده الخير، وهو الذي يرفع الشر والبأس، وعودي نفسك نسيان العداوات، فإنها هم وغم بالليل والنهار، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات