السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الاستفسار حول علاقة أدوية الزكام في الحيض، ففي موعد آخر دورة والتي تزامن يوم نزولها مع أول يوم من نزلة الزكام، والذي تناولت فيه المضادات الحيوية وأدوية الزكام وأدوية لارتفاع درجة الحرارة، لاحظت بأن كمية الدم قليلة جدا مقارنة مع الدورات الماضية.
استفساري لكم: هل لهذه الأدوية تأثير سلبي؟ علما بأنه لم يكن لدي خيار، فأنا أمر في مرحلة امتحانات، ولابد من أخذ ما يخفف حالتي.
لو تكررت نزلة الزكام مع وقت الحيض، هل يمكنني تناول الأدوية، أم لا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الزكام؛ يعني رشح وعطاس وانسداد في الأنف وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وكثيرا ما يصاب الناس بالزكام بسبب العدوى في الأماكن المغلقة، وسبب الزكام فيروسات؛ ولذلك لا مكان للمضادات الحيوية لعلاج الزكام، ولا يصح تناول المضاد الحيوي إلا في حال ارتفاع درجة الحرارة ارتفاعا كبيرا، مع وجود التهاب واضح في اللوزتين أو الأذن أو الحلق، مع وجود بؤرة صديد تدل على ذلك.
ومن كل (10) حالات ارتفاع في درجة الحرارة هناك (3) حالات فقط تحتاج إلى تناول المضادات الحيوية ويكون هناك (7) حالات لا تحتاج إلى ذلك؛ لأن العدوى في تلك الحالات فيروسات وليست بكتيريا.
ومن بين المسكنات التي تؤثر في كمية دم الدورة عقار (بروفين)، وعقار (فولتارين)، وكل الأدوية من عائلة (nonsteroidal anti inflamatory drugs)، ويمكن تناول حبوب (باراسيتامول) عند الحاجة كبديل عن تلك المسكنات أثناء نزول الدورة، حتى لا تؤثر على الدورة، ولا قلق من تناول حبوب مضاد (الهيستامين) لوقف الرشح فلا تؤثر في الدورة.
كما أن المضادات الحيوية لا تؤثر في كمية الدم النازل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.