السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أعاني من الوسواس القهري، وأرجو منكم مشكورين كتابة الخطوات التي تساعدني في التخلص من هذا المرض.
كما أنني أعاني أيضا من حركات لا إرادية أثناء الكلام، حيث أنني أتكلم بصوت عال جدا، وأرفع يدي في وجه من أتحدث إليه بلا شعور، فأرجو منكم مشكورين إيضاح خطوات العلاج وإن أمكن أسماء أدوية.
ملاحظة: لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب لكثرة انشغالي، فأرجو مساعدتي، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الوساوس القهرية تنقسم إلى عدة أنواع، فهنالك الأفكار الوسواسية والاجترارات الوسواسية، وهنالك الطقوس الوسواسية، والأفعال الوسواسية، والمخاوف الوسواسية، وهنالك أنواع أخرى.
الخطوة الأولى لعلاج الوساوس هي التحليل السلوكي، بمعنى أن تحدد النوعية والشدة، والظروف التي تؤدي إلى حدوثها، ومستوى القلق والاكتئاب المرتبط بها.
ثانيا: كل فكرة وسواسية يجب أن يتعرض لها الإنسان في الخيال ثم تطبيقها، بمعنى أن لا تتجنب الفكرة، بل تحاول استجلابها، ثم القيام بعمل مضاد لها تماما وعدم الاستجابة لها.
على سبيل المثال: من أكثر الوساوس انتشارا واتساعا هي الخوف والأوساخ، والقيام بغسيل اليدين بكثرة حتى تصاب بتقرحات في بعض الحالات، ففي هذه الحالة نضع يدي المريض في كوم من الأوساخ، وغالبا ما نقوم بمسك يديه ووضعها في الأوساخ لمدة 5 دقائق، ثم نمنعه من غسلها لمدة 10 دقائق، ثم إعطاءه كمية محدودة من الماء، أي أن تكون في كوب ولا يستعمل الماسورة، وبعدها يقوم بغسل يديه، وسوف يصاب المريض بقلق شديد في الجلسة الأولى والثانية، وفي الجلسة الثالثة يبدأ عليه التحسن وقبول المواجهة لمصادرة الوسواسية.
ثالثا: الأدوية العلاجية وجدت لها فعالية كبيرة، ومنها العقار المعروف باسم فافرين (Faverin)، وآخر باسم بروزاك (Prozac) ومن الأدوية القديمة قليلة التكلفة عقار يعرف باسم أنافرانيل، ومن الضروري أن تكون الجرعة العلاجية صحيحة ولمدة كافية، فالفافرين لابد أن تصل الجرعة إلى 200 مليجرام في اليوم، والبروزاك 40 مليجراما، وأن لا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر.
ولقد وجد أيضا أن تمارين الاسترخاء مفيدة، خاصة أن الحركات اللاإرادية التي ذكرتها تدل على وجود قلق نفسي مصاحب، كما أن الأدوية سوف تكون مفيدة بإذن الله تعالى لعالج القلق، وذلك بجانب تمارين الاسترخاء.
وبالله التوفيق.