السؤال
السلام عليكم
عند حدوث أي مشكلة أمامي سواء تخصني أو تخص شخصا قريبا مني يحدث لي ارتجاف ورعشة في اليد، وضربات القلب تزيد عندي، أما لو حدثت مشكلة أمام أخي –مثلا- أو أصدقائي المقربين أستطيع أن أواجه أي شخص، وأن أتعامل معه وبدون أي خوف، سمعت عن علاج (زيروكسات) و(إندرال) فهل ممكن أخذ الاثنين؟
حدث معي مؤخرا عند التحدث لعثمة بالكلام، بمعنى أني عندما أتحدث مع أي شخص أخطئ في الكلام، ويكون -مثلا- في بالي كلام أريد أن أقوله، فأقول كلاما مختلفا، والكلام يدخل في بعضه، وهذا يسبب لي إحراجا شديدا عند التحدث مع الأشخاص.
أريد حلا لمشكلتي؛ لأنني لا أريد عند حدوث أي مشكلة أن يحدث لي ذلك.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيها -الفاضل الكريم-: مشكلتك بسيطة جدا، فأنت يظهر أنك تزيد من درجة التأهب لديك حين تكون في موقف اجتماعي يتطلب شيئا من التحفز والاستعداد.
الذي تعاني منه -أيها الفاضل الكريم- هو تفاعل، مخاوف اجتماعية ظرفية، ومن النوع البسيط؛ حيث إنك في المواقف المألوفة لا يحدث لك أي ردود فعل سلبية أو مخاوف.
فيا -أخي الكريم-: أرجو أن تطمئن، وأرجو أن تواجه هذه الحالة من خلال تحقيرها، نعم الإنسان حين يكون في موقف يتطلب شيئا من التحفز، تكون هنالك ردود أفعال فسيولوجية، يفرز الجسم مادة تسمى بالأدرينالين (adrenaline) وهذه تساعد في زيادة ضخ الدم من القلب حتى يزيد كمية الأكسجين الذي يذهب إلى العضلات؛ ليجعل هذه العضلات مهيأة إما للقتال وإما للفرار، لأن الإنسان إذا واجهه الأسد فلا حيلة له غير ذلك.
هذا الموقف مشابه تماما وإن بعدت المقارنة، فالعملية عملية فسيولوجية بحتة وليس أكثر من ذلك، وأعتقد أن شخصيتك حساسة بعض الشيء، فأنت أيضا تتلعثم في المواقف الاجتماعية.
أيها الفاضل الكريم: أكثر من هذه المواجهات الاجتماعية، أكثر من التواصل الاجتماعي من خلال: الصلاة في المسجد، وزيارة المرضى، والترفيه على النفس بما هو طيب وجميل، وممارسة الرياضة الجماعية، هذا كله فيه خير لك.
وأيضا حاول أن تعرف مخارج ومداخل الحروف بصورة سليمة، وذلك من خلال تجويد القرآن الكريم على يد شيخ من المشايخ والقراء. هذا يزيل عنك تماما التلعثم.
ركز أيضا على تمارين الاسترخاء، وقد أوضحنا كيفية ممارسة هذه التمارين في استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) فأرجو أن تطلع على تفاصيلها وتطبق ما ورد بها.
بالنسبة لعقار (زيروكسات Seroxat) وعقار (إندرال Inderal): أعتقد أنك تحتاج لهما بجرعات صغيرة، بشرط أن يكون عمرك أكثر من عشرين عاما، وألا تكون تعاني من مرض الربو، لأن الإندرال يتعارض مع حساسيات الصدر والربو.
جرعة الزيروكسات المطلوبة هي أن تبدأ بعشرة مليجرام يوميا -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرين مليجراما- تناولها لمدة شهر، ثم تجعلها حبة كاملة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أما الإندرال -وهو الدواء المساعد وليس الأساسي؛ حيث إن الدواء الأساسي هو الزيروكسات- تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.