السؤال
السلام عليكم..
أنا آنسة، عمري 27 سنة، عندي اﻵم أثناء التبرز في الأيام الأولى من الدورة الشهرية، وقد تستمر اﻵلام طول اليوم، وهذه الحالة أصابتني منذ شهور، ومستمرة مع كل دورة، والدورة لدي منتظمة، ولكن يحدث أحيانا أن تكون كمية الدم كبيرة، وقد يصل عدد الأيام إلى 10 أيام كما حدث مؤخرا، فعدد أيام دورتي الطبيعية هو 6 أيام.
كما أنني أعاني من إمساك مزمن، ولكن مضت سنة وأنا أتناول طعاما معتدلا فلهذا لم أعد أشكو من الإمساك حاليا.
وزني 50 كيلو، ولا أعاني من مشاكل صحية أخرى بفضل الله، فما سبب هذه الآلام؟ وهل لها علاقة بالدورة؟ وما علاجها؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor adel adel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهناك رابط بين الدورة الشهرية وبين ألم الشرج أثناء التبرز، وهو إما أن يكون مصدر الألم هو الرحم نفسه أثناء انقباضات الرحم أثناء الدورة الشهرية، ويسمى: Referred pain، بمعنى الألم، فالفتاة تشعر بالألم في مكان آخر غير منشئه الأساسي أو أن هناك بعض الخلايا المهاجرة من بطانة الرحم حول الشرج، ويزيد الألم أثناء الدورة الشهرية، بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر في تلك الخلايا، والإمساك عموما قد يؤدي إلى وجود شرخ شرجي يزيد الإحساس بالألم.
وعلاج تلك الآلام عن طريق التخلص نهائيا من الإمساك، ويكون:
أولا: زيادة كمية السوائل والعصائر التي تتناولينها، مع التعود على تناول السلطات الخضراء مع زيت الزيتون، والخضروات المطبوخة مثل: الملوخية، والبامية، والكوسة، والقرنبيط، والبروكلي، وكذلك تناول الحبوب، مثل: الجريش، والقمح النابت، والشوفان، وكل ذلك بالإضافة إلى كونه يساعد في علاج الإمساك؛ فإنه أيضا يساعد في إنقاص الوزن لمن زاد وزنها أكثر من المعتاد.
كذلك هناك بعض الملينات الطبيعية مثل: أكياس fybogel، ويؤخذ الكيس على كوب ماء كبير بعد تقليب المسحوق، ويشرب مرتين في اليوم، وهو مقبول بطعم البرتقال، وهناك حبيبات تسمى: agiolax، تؤخذ ملعقة كبيرة مع كوب كبير من الماء مرتين أو ثلاث مرات يوميا، حتى تنتهي الآلام، ويصبح البراز طبيعيا، وهذه السوائل والأطعمة ذات الألياف والملينات تعطي فرصة لعضلات فتحة الشرج في الالتئام، والتخلص من الشرخ الشرجي في حال وجوده.
ونزول الدم أثناء الدورة لأكثر من 7 أيام يعتبر غزارة في الدورة، ومن بين الأسباب لغزارة الدورة الشهرية حدوث بعض التكيسات على المبايض، حيث يقل التبويض وتضطرب الهرمونات، ويقل هرمون البروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضات، وبالتالي يصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، ولا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة ومصحوبة ببعض الإفرازات البنية.
ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج البطانة المهاجرة، وعلاج الألم المصاحب:
يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 إلى 6 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط، حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
وللألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج ثلاث مرات يوميا بعد اليوم الثالث من الدورة إذا اشتدت الآلام، ومن المعروف أن الحبوب المسكنة تقلل من دم الدورة كثيرا.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.