السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعاني من رهاب اجتماعي وخوف واكتئاب شديد؟
أرجو إرشادكم لي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعاني من رهاب اجتماعي وخوف واكتئاب شديد؟
أرجو إرشادكم لي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رسالتك مقتضبة ومختصرة جدا، وكنت أتمنى أن توضح لنا أكثر، ماذا تعني بالرهاب الاجتماعي؟ ماذا تعني بالخوف؟ ماذا تعني بالاكتئاب الشديد؟ هذه كلها مسميات فنية تشخيصية كنت أتمنى أن أعرف التفاصيل حتى أتأكد من التشخيص الصحيح.
لكن عموما – أخي الكريم – الخوف الاجتماعي عام منتشر، وعلاجه بسيط جدا، وذلك من خلال: أن يحقره الإنسان، أن تسعى دائما للتواصل الاجتماعي، وأن تطور من مهاراتك الاجتماعية، وألا تتردد أبدا في القيام بالواجبات الاجتماعية، هذا أمر مهم جدا، ويجعلك -إن شاء الله تعالى- تتحسن تلقائيا.
الصلاة مع الجماعة في المسجد وجدناها من أفضل علاجات الرهاب الاجتماعي، فكن حريصا عليها.
بالنسبة للاكتئاب: حين تتفاعل اجتماعيا ويكون لك تواصل جيد قطعا معنوياتك سوف تتحسن؛ لأن التواصل الاجتماعي هو في حد ذاته إنجاز كبير وكبير جدا، يعود على النفس بالخير والبركة، وكن إيجابيا في حياتك بصفة عامة، استفد من وقتك، ولا تتوجس، ولا تتشاءم، أخي الكريم: نحن أمة الإسلام في خير عظيم، لا تخف أبدا من المستقبل، ولا تتحسر على الماضي.
أنت لم تذكر عمرك، وكما ذكرت لك معالم أعراضك ليست محددة أو دقيقة بالنسبة لي، إن كانت هذه الأعراض شديدة بالفعل وكان عمرك أكثر من عشرين عاما سوف تستفيد قطعا من أحد مضادات الاكتئاب، والتي هي في نفس الوقت تعالج الرهاب الاجتماعي، من أفضلها عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat) ويسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine)، وعقار يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، أو يسمى تجاريا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline).
اذهب وقابل الطبيب، طبيب نفسي أو حتى طبيب عمومي، وإن رأى أن حالتك تتطلب وصف أي من هذين الدوائين فسوف يقوم بذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.