السلام عليكم

زوجتي تعرضت لجلطة وريدية في الرئتين -والحمد لله- بدأت تتماثل للشفاء بعد استعمالها حقنا، وحبوبا مسيلة للدم في العناية المركزة.

وبعد أن خرجت من المستشفى بدأت تعاني من سعال خفيف مستمر، وألم متفاوت القوة في الجهة اليمنى من الصدر يمتد حتى الكتف والخاصرة.

رجعنا إلى المستشفى، وتم عمل أشعة مقطعية أخرى أثبتت أن الرئتين في حال تحسن، وأن الألم هو مجرد تقلص في الرئة بسبب التهاب الغشاء البلوري بسبب الجلطة، وهي الآن رجعت إلى العناية.

علما بأنهم لا يعطونها أي علاج آخر سوى المسيلات للدم، ومسكنات الألم، وعندما يذهب مفعول المسكن يبدأ الألم من جديد.

أرجو إفادتي أو تحويل سؤالي إلى الطبيب المختص، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sultan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتمد علاج الجلطة الوريدية في الرئتين على الأدوية المضادة للتجلط: anticoagulants في الحالات الحادة Acute case، وفي المتابعة بعد الشفاء Long term management.

وأصبحت مضادات التجلط بالفم متاحة؛ مما يقلل من تناول الهيبارين كدواء وحيد في السابق، وهذا يعطي ميزة للأدوية الحديثة، ويقلل من مضاعفاتها الجانبية، ويزيد من مفعولها، وبالتالي يمكن للحالات الحادة العلاج في العيادة الخارجية، وليس الحجز في المستشفى، ويحتاج علاج الحالات الحادة إلى 3 أشهر.

مع الأخذ في الاعتبار ما يطرأ على الرئتين من مشكلات مثل: الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، وقد يتطلب ذلك تناول المضادات الحيوية وموسعات الشعب في صورة بخاخ، والمسكنات.

وهل الزوجة -حفظها الله- تعاني من أمراض أخرى مثل: السكر، أو الضغط، أو كسل الغدة الدرقية من عدمه.

والعلاج السليم في حال وجود أي من تلك الأمراض، مع الحذر بأن نسبة عودة الجلطة في السنوات القادمة مرتفعة بالمقارنة بمن لم يتعرضوا للجلطات الرئوية قبل ذلك.

وفي الأخير فإن علاج تلك الحالات يتطلب استشاري صدر، واستشاري أمراض الدم، واستشاري باطنة لوضع خطة العلاج، والمتابعة بعد ذلك.

وفقكم الله لما فيه الخير.