السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
حالتي غريبة بعض الشيء، حيث إنني أشعر بألم في صدري أحس أنه في المريء، أو في أول المعدة، حيث أنه وخز، أو حرقان، لست متأكدا، وهو أيضا يسمع في ظهري على شكل خط داخل جسمي من المريء، إلى الظهر(ويزيد مع البلع) الألم ليس شديدا، ولكنه مزعج، وهو معي منذ فترة طويلة نسبيا، أحيانا يزول، وأحيانا يعود.
هو ألم بسيط، لكنه مزعج ويقلقني، فما تشخيصكم له؟ حيث أخشى أن يكون شيئا خبيثا -لا قدر الله- ، مع العلم أني كنت مدخن، وقد أقلعت منذ حوالي 8 أشهر، -والحمد لله- عمري 22 عاما. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دكتور Dry Heart حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المنطقة التشريحية أو surface anatomy لمحل الشكوى هي المعدة، وتأتي معظم مشاكل المعدة من التدخين -ولله الحمد- أنك أقلعت عن التدخين، وبحول الله وقوته لن تعود له أبدا -إن شاء الله- لما له من مخاطر لا تعد ولا تحصى على جسم الإنسان كافة، وتأتي المشاكل أيضا من تناول الوجبات الحارة والشطات، وتناول الأدوية خصوصا أدوية الروماتيزم على معدة خاوية.
وتظل جرثومة المعدة H-Pylori هي السبب الرئيسي في حموضة المعدة والوخز والشرقة والكحة أحيانا خصوصا أثناء النوم، حيث تؤدي تلك الجرثومة إلى التهاب جدار المعدة، وارتجاع الحمض إلى الحلق، ولكن لا تؤدي الى ارتفاع درجة الحرارة، ولذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وتناول علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج -إن شاء الله تعالى- والعلاج هو klacid 500 mg مرتين في اليوم، مع flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى nexium 40 mg قرصا واحدا على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله- ولا علاقة لتلك الآلام بأي أمراض أخرى خبيثة، أو غير خبيثة.
ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة، ومتكررة وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، وتناول الزبادي والموز الناضج قبل النوم، والبعد عن المقليات، ويفضل أخذ كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة 2 إلى 4 شهور، مع تناول حبوب الكالسيوم ومنتجات الألبان لتقوية العظام، وتعويض نقصه؛ لأن الدراسات أثبتت نقص ذلك الفيتامين عند قطاع كبير من البشر كبارا وصغارا.
وفقك الله لما فيه الخير.