السؤال
السلام عليكم.
قبل شهر ظهر عندي انتفاخ في الرقبة في الجهة اليسرى تحت الأذن، وشخص على أنه التهاب في الغدة اللمفاوية، وحجمها 1.4سم إلى 2م.
استخدمت مضادا حيويا لمدة خمسة أيام فقط، ولكن الانتفاخ لا زال موجودا، ولكنه صغير نسبيا، وقال لي الدكتور وهو بروفيسور مشهور جدا -بعد أن تحسس الغدة بيده-: أنها صغرت وحجمها الآن 0.5سم، وهي طبيعية. وحاليا أحس بألم بسيط جدا بها، وكذلك في الأذن المجاورة لها، ولكن عند لمسها لا أشعر بألم.
سؤالي: متى يجب علي أن أقلق؟ وهل التحسس يكفي لمعرفة حجمها؟ وماذا يجب علي أن أفعل الآن؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الغدد الليمفاوية هي جزء هام جدا من جهاز مناعة الجسم، وتعمل على محاربة العدوى, وهي منتشرة في جميع أجزاء الجسم ومرتبطة مع بعضها البعض بأوعية ليمفاوية، وتقوم على سحب رشح الخلايا وما يحويه من جراثيم وبلازما، وتحتوي تلك الغدد على كرات الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة وتهاجم الميكروبات، ويحدث تضخم في تلك الغدد نتيجة لذلك.
ومن المعروف أن حجم الغدد في الأصل صغير جدا مثل حبة العدس، أو أقل وعندما تلتهب نتيجة التهاب العضو المتصلة به, تتضخم ويكبر حجمها إلى مثل حبة الحمص، أو الفول مثلا.
والغدد الليمفاوية منتشرة في جميع أجزاء الجسم, فبعضها تحت الجلد مباشرة، والبعض الآخر في تجويف البطن، وتكرار العدوى البكتيرية، أو الفيروسات من أهم أسباب تضخم العقد الليمفاوية, فمثلا العقد الليمفاوية أقل من 1 سم أسفل الفك، أو خلف الأذن في الأطفال الأصحاء والشباب تعتبر أمرا طبيعيا, وكذلك الحال في تضخم العقد الليمفاوية في أعلى الفخذ.
ولا يوجد علاج محدد لتضخم الغدد الليمفاوية، ولكن يتم علاج السبب وعلاج التهابات الأذن الخارجية، أو الوسطى يؤدي إلى صغر حجم الغدد الليمفاوية، ولكن لا تختفي تماما، ولا قلق ولا خوف من ذلك، ويكفي تحسس الغدة باليد، وتغير حجمها إلى الحجم الأصغر للاطمئنان على سلامة تلك الغدد.
وفقك الله لما فيه الخير.