السؤال
السلام عليكم
والدتي عندها وحمة على الكبد، وهي بعمر 59 سنة، ومطلوب منها أن تعمل أشعة مقطعية ثلاثية الأبعاد، بالصبغة على الكبد، لكن دكتور الأشعة يخوفها منها، ويقول لها: إنها خطأ على القلب، لأن عندها تضخما في عضلة القلب، فهل تعمل الأشعة أو تضرها؟
أرجو الإفادة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد بالصبغة على الكبد إحدى وسائل التشخيص الحديثة، وتمتاز بتفوق عال في الدقة عن الأشعة التلفزيوينة في اكتشاف أورام الكبد ذات قطر أصغر بكثير، قد يصل إلى نصف سم، مع تحديد مواقعها بدقة متناهية ثلاثية الأبعاد.
طريقة دخول وخروج الصبغة إلى المنطقة المراد تشخيصها يحدد بدقة الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة، والوحمات الدموية، وكيس (هاياتيت) وهي جرثومة تنتقل كعدوى من براز الكلاب المصابة به، أو تشخيص وجود خراج كبدي بكتيري، أو خراج أميبي بالكبد منتقل من القولون المصاب بالأميبا الدوسانطرية الحادة، مع انخفاض المناعة، كما يمكن للأشعة المقطعية تصوير الغدد الليمفاوية الغشاء البريتوني، والوريد البابي بدقة متناهية.
بالتالي فإن قيمة الأشعة هي تشخيصية فقط، وليست علاجية، وربما تحذير الطبيب نابع من اعتلال الكبد، ووجود التهاب فيروسي أو تليف في الكبد يمنع إجراء الأشعة من عدمه، وبالتالي في حال أن حالة الكبد نفسه جيدة فلا خوف ولا خطورة في إجراء الأشعة، وتتضح حالة الكبد بعد عمل السونار، وعمل اختبار إنزيمات الكبد والكشف عن الفيروسات.
وفقكم الله لما فيه الخير.