السؤال
السلام عليكم
أعاني من مشكلة مع زوجي، وهي أنه لا ينفق علي كما يجب، مع العلم أنه ميسور -والحمد لله-، أنا لا أحب أن أطلب منه المال، وهو ليس بخيلا لكنه لا يعطيني، وأنا أخبرته بأنني لن أطلب منه إن لم يعطني، وأخيرا طلبت منه المال كي أرسل لوالدتي فرفض، وقال: أنا لن أصرف على أهلك، وهو يعلم أنها محتاجة وأبي ميت.
ماذا أفعل؟ هل آخذ المال من البطاقة البنكية وأشتري ما أريد؟ أم أنتظر حتى يعطيني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إحسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا القنوعة الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والثناء على زوجك، وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك لحسن الطلب، وأن يلين قلب زوجك، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
إذا لم تطلب المرأة من زوجها ما تشتهي فممن تطلب؟ وكرم الزوج وسخاؤه ابتداء أفضل وأكمل من انتظار الزوجة حتى تطلب، وإذا كان زوجك لا يريد أن يبادر بالعطاء وهو -ولله الحمد- ليس ببخيل، فإننا ندعوك إلى ما يلي:
1- اختيار الوقت المناسب للطلب.
2- انتقاء الكلمات الجيدة والحلوة عند الطلب.
3- الثناء على إيجابياته وكرمه.
4- طلب المال لنفسك ثم تفعلين به ما تريدين.
5- الاعتراف له بالجميل والمواقف الجيدة.
6- نقل الانطباع الجيد عنه عند أفراد أسرتك.
7- التوجه إلى الله من أجل أن يسخره لك، فإن قلبه وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها.
ونحن لا نفضل الاستعجال ولا نؤيد أخذ المال دون علمه، ونفضل الانتظار وتكرار المحاولات معه في لطف، ونسأل الله أن يرحم الوالد وأن يرزقك بر الوالدة، وأرجو كتمان أي كلام سلبي أو مشاعر سلبية عن الوالدة، والتمسي لزوجك العذر في مثل هذه المواقف التي ربما كان فيها مؤثرات خارجية، أو ضغوطات مالية أو اهتزازات نفسية، ونسأل الله أن يصلح له ولكم ولنا النية والذرية، وأن يعيننا على فعل ما فيه إرضاء لرب البرية.
ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وقد أسعدنا تواصلك مع موقعك، ونفرح بالاستمرار في التواصل، ونتمنى أن تصلنا توضيحات وأن نسمع منكم وعنكم الخير.
وفقكم الله وسدد لنا ولكم الخطى.