خطبت فتاة صغيرة السن وظهر لي منها تصرفات لا تليق، فماذا أفعل؟

0 301

السؤال

السلام عليكم
شكرا على مجهوداتكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا شاب بعمر 25 عاما، حاصل على بكلوريوس سياحة وفنادق، خطبت فتاة صغيرة بعمر16 عاما، تدرس بالثانوية العامة.

قبل أن أخطبها سألت عنها، وقيل لي إنها صالحة، وصليت صلاة استخارة، وتمت الخطبة، والزواج بعد عامين ونصف حتى تنتهي من الدراسة الثانوية إن شاء الله.

عندما تكلمنا مع بعض في الهاتف عرفت أنها تمشي مع بنات سيئات، وقلت لها: لا تمشي معهن، وكانت تتحجج أنها لا بد من أن تمشي معهن، وأحس من كلامها أنها تريد أن أتكلم معها في الجنس، وكنت أكلمها كلام حب في حدود، ولا أتخطاها، وقلت لها أتمنى اليوم الذي تكونين فيه امرأتي، فقالت لي: اعتبرني امرأتك، فرديت عليها أنا فعلا أعتبرك امرأتي.

كلامنا في حدود، لا نتخطاها حتى الزواج، وكنا عندما نجلس مع بعض عندهم أوقات كانت تنظر لي نظرات غير لائقة، وكنت أتجاهلها.

كنت دائم النصح لها بالصلاة والالتزام، وكانت أوقاتا تصلي وأوقاتا لا، وقلت: إني أحبك كثيرا، ولا أستطيع الاستغناء عنك، وفي المقابل أجد منها جفوة، بعكس ما أتوقعه منها في السؤال عني ومبادلتي نفس الحب والاهتمام الذي يحسسني أنها تحبني وأني مهم عندها.

تركتها 3مرات قبل ذلك، وأهلها كانوا يتدخلون ونرجع لبعضنا، وعندما أقول لأهلي ما تفعله، يقولون: إنها صغيرة وما تعرف شيئا، مع أني أعرف أنها على قدر كبير من الذكاء.

حدث موقف جعل عقلي يطير، عندما وجدت على تليفونها مقطع فيديو به لقطة إباحية، من مجموعة مواقف مضحكة، وعندما سألتها عنه توقعت أنها ستخجل من هذا لكنها قالت لي: هذا طبيعي، وأهلها ينظرون معها عليه، فسألت أمها، فقالت: ما في شيء، فأحسست أن عندهم لا مبالاة.

أنا تعبت من كثرة التفكير، ولا أعرف كيف أتصرف؟!

أرجو مساعدتكم لي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يعيننا وإياكم على طاعته.

لا يحفى على أمثالك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا يبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولا التوسع معها في الكلام، أرجو أن يعلم الجميع أن الكلام الرومانسي ومشاهدة الأفلام الجنسية ومجاراة من يتكلمن في الأمور الخاصة جدا مما يجلب للإنسان -رجلا كان أو امرأة- الأتعاب، ويعرضه للأخطار، ونتمنى أن تنجح في إقناعها بالبعد عن المتساهلات الغافلات، وذكرها بحرمة الدخول على المواقع التي لا تجلب سوى الإثارة، واستمر في رفض الكلام الجنسي معها، وإن كان ولا بد فحولوا الخطبة إلى عقد -كتب الكتاب - مع ضرورة أن تتعامل مع ما يحدث بهدوء؛ لأن ما حصل لا يدل على أنها سيئة، ولكن يدل على أن هناك تساهلا، وتوسعا في ثقافة الأسرة.

نحن ندعوك لوضع قواعد للعلاقة، وحدود لتصرفاتها، على أن يكون ذلك بالتفاهم والهدوء، كأن تقول: أنا راغب فيك، وحريص على أن أكمل معك، وأنت من أسرة طيبة، ولكن هناك أشياء لا ترضي الله، وأنا لا أريد أن نبدأ حياتنا بمخالفات؛ لأن للمعاصي شؤمها وثمارها المرة.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، واصبر لأن التغيير والتصحيح قد يحتاج لبعض الوقت، وقد تجد بعض الصعوبات، ونسأل الله أن يعينكم جميعا على الخير، ونسأل الله لكم التوفيق والسعادة والاستقرار.

مواد ذات صلة

الاستشارات