السؤال
السلام عليكم.
أنا أم لطفل عمره سنتان وأربعة أشهر، وأرغب في إنجاب طفل آخر، ولكن لم أحمل إلى الآن، قمت بجميع تحاليل الهرمونات، وكانت النتيجة سليمة، وعملت أشعة للرحم، فظهرت تكيسات بسيطة جدا، فلم يعطها الطبيب أي اهتمام، وأخبرني أنني لست بحاجة للعلاج منها.
استخدمت من تلقاء نفسي الجلوكوفاج 1000 جرام مرتين يوميا، علما أن دورتي الشهرية تنتظم كل شهرين في نفس الموعد، والشهر الثالث تتأخر سبعة أيام، ودورتي تكون قليلة، وتسبقها إفرازات بنية بثلاثة أيام، وبعدها تنزل الدورة طبيعية لمدة ثلاثة أيام، وبعدها تنزل إفرازات بنية لمدة ثلاثة أيام، وهكذا تكون دورتي 9 أيام بدل 6 أيام، فما هو الحل؟
علما أنني تأخرت في حملي الأول أربع سنوات، وذلك بسبب انسداد الأنابيب، ولكن -الحمد لله- بالدعاء والاستغفار شفيت -اللهم لك الحمد-.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سعد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بما أنك تقولين بأن لديك انسداد أو مشكلة ما في الأنابيب، وأن الحمل الأول لم يحدث إلا بعد انتظار أربع سنوات، فهذا يوحي بأن أحد الأنابيب عندك مغلقة، أو فاقدة لوظيفتها، وفي مثل هذه الحالة فمن الطبيعي جدا أن يتأخر حدوث الحمل، أي أن فرصة حدوث الحمل عندك في كل شهر ستكون أقل من الفرصة الطبيعية، لكنها موجودة حتما، وعليك بالصبر والانتظار، خاصة إن علمت بأن فرصة الحمل في كل شهر، حتى عندما يكون كلا الزوجين سليمين تماما، هي نسبة لا تتجاوز 20 % فقط, لكنها نسبة تراكمية، أي تزداد شهرا بعد شهر.
وبما أن المشكلة عندك هي في الأنابيب وليست في التبويض، فإن المنشطات لن تحل المشكلة، ولن تسرع حدوث الحمل.
أما بالنسبة لتأخر الدورة أحيانا لمدة لا تتجاوز 7 أيام، هو أمر مقبول وطبيعي، وسببه هو أن البويضة تكون قد احتاجت لوقت أطول حتى تتم نضجها، لكن وبما أن الهرمونات عندك منتظمة، فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا -إن شاء الله تعالى-.
إذا -يا عزيزتي- وبما أن الحمل قد حدث عندك بشكل طبيعي في المرة الأولى، فأرى أن تصبري وأن تأخذي الفرصة كاملة، فإن تأخر أكثر من المرة الأولى، فهنا ننصح باللجوء إلى أطفال الأنابيب، فهذا أفضل.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.