طفلتي لديها شحنات زائدة في الدماغ وأخاف من العلاج الموصوف لها، أفيدوني

0 181

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا.

ابنتي عمرها سنتان وسبعة شهور، ووزنها -ما شاء الله- جيد، وتعاني من تأخر في الكلام، والانتباه يكون بمزاجية، تنطق بعض الكلمات ولكنها تطلب بعض الأشياء بالبكاء، حركتها طبيعية، ولكنها زائدة أثناء اللعب.

عندما كانت في عمر السنة كانت تشاهد التلفزيون وأناشيد الأطفال (طيور الجنة) بشكل كبير، عرضتها على استشاري تخاطب وطلب مني تخطيطا للمخ، وظهرت النتيجة أن لديها شحنات زائدة في الدماغ، فصرف لها استشاري التخاطب دواء (ديباكين) لمدة شهرين، ثم نعود إليه.

أنا خائف من هذا الدواء؛ لأنني قرأت في النشرة المرافقة للدواء أنه يعالج نوبات الصرع، وابنتي لا تعاني من الصرع، ولله الحمد والمنة.

أنا أخاف إن أعطيتها هذا العلاج أن تظهر لها أعراض لم تكن موجودة سابقا؛ لأن الدواء له محاذير كثيرة.

أفيدوني بالحل بأسرع وقت، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فجر حفظه الله.
وعليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: هذه الابنة حين قام أخصائي التخاطب –وأحسب أنه طبيب– بفحصها ورأى من الضروري إجراء تخطيط للدماغ، أعتقد أن هذا كان إجراء طبيا صحيحا، وما دام قد ظهر لديها شيء من الاضطراب في كهرباء الدماغ، هنا لا بد أن يتم إعطاء دواء من أجل تنظيم كهرباء الدماغ، لأن استقرار كهرباء الدماغ هو في حد ذاته يساعد الطفل على حسن التركيز وقلة الحركة، وربما يحسن كثيرا من أدائها في الكلام والتخاطب.

أيها الفاضل الكريم: أنا أقدر انزعاجك للدواء، والذي يعرف باسم (دباكين) لكن ما دام هنالك ضرورة لتناوله فيجب أن يتم إعطاؤه للطفلة، وحتى يطمئن قلبك أرجو أن تذهب بابنتك إلى طبيب أطفال مختص في أمراض الأعصاب، هنا سيوضح لك الطبيب كل التفاصيل، خذ معك نتيجة تخطيط الدماغ، واذكر أعراض الطفلة كاملة للطبيب، ومن ثم سوف يعطيك الطبيب التوجيه الصحيح، إن كانت هنالك ضرورة في تناول الدباكين فيجب أن تتناوله.

وبالمناسبة الدواء سليم، إن استعمل بالجرعة الصحيحة، كل الذي يحدث ربما زيادة في الوزن، وربما ارتفاع في أنزيمات الكبد، وهذا أمر طبيعي جدا، ويمكن أن يكون تحت المراقبة الطبية.

أخي الكريم: نصيحتي لك هي: ألا تؤخر التدخل العلاجي، الطفلة في مرحلة النمو والتكوين، ولا بد أن تساعدها من خلال استقرار كهرباء الدماغ لديها، ويعرف تماما أن ظهور ما يعرف بالنشاط الصرعي الخفي –كما في حالة هذه البنية– يستجيب للعلاج بصورة ممتازة، وفي ذات الوقت تكون مدة العلاج أقصر من حالات الصرع المعروف.

فأخي الكريم: أرجو أن تذهب بابنتك إلى طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب، وأنا متأكد أنك سوف تجد منه التوجيه التام، وقطعا جهد الأخ استشاري التخاطب مقدر جدا، لكن مقابلة الطبيب المختص في التشنجات الصرعية –وفي هذه الحالة هو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب– قطعا سوف يجعلك تكون أكثر اطمئنانا على هذه الابنة حفظها الله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات