السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت حياتي طبيعية، ولكن كنت أعاني من الضغوط الطبيعية للعمل والحياة، إلى أن جاء يوم كنت أستعد للنوم في تمام الثانية صباحا، فأحسست بوخز شديد في أنحاء متفرقة من جسدي، وبعدها أحسست بأن لساني تورم، ولا أستطيع التنفس، ولا أن أبلع ريقي، وأحسست بأن الموت قادم إلي، ولا أستطيع التفكير، فذهبت للاغتسال والصلاة، ولكن كنت خائفا، وكان عندي ما يشبه الذهول وعدم التفكير، وكأن راسي غير موجود، وعندما أصبحت أكثر هدوءا ذهبت إلى النوم، وفي اليوم التالي أحسست أني طبيعي، وعند العصر بعد أن تناولت وجبة الغداء، أحسست بأن لساني تورم، ولا أستطيع التنفس، ولا أن أبلع ريقي.
ذهبت إلى الدكتور وقال ل: إن ضغط دمك هو (150/100)، ورأى تورما في اللسان، فوصف لي مضادات حيوية، وخافضا لضغط الدم، وقمت بقياس الضغط ليلا فكان (130/100)، مع شعوري بعدم الارتياح، وعدم القدرة على التنفس بصورة منتظمة.
ذهبت إلى دكتور آخر، وقام بتشخيصي تشخيصا خاطئا، وقال بأن عندي زيادة في نسبة الكالسيوم في الدم، وعندما قرأت عن هذه الأعراض أحسست أني أصبت بالسرطان، ولكن ذهبت إلى دكتور آخر وقال لي: إن ضغطك (160/110)، وقم بعمل تحاليل للكرسيترول، والدهون الثلاثية والنقرس.
وفعلا كان عندي زيادة في كل هذا، وتم معالجة ذلك، ولكن كان الكالسيوم طبيعيا، وأنقصت وزني، ومارست الرياضة، وأوقفت التدخين، وخسرت (20 كيلوا) من وزني، ونزل الضغط إلى الطبيعي، ولكن في بعض الأحيان يصل إلى (130/100 أو 140/90) عندما تأتي هذه الحالة، فأتوتر وأكون كأني أحلم، ولا أستطيع التعايش مع هذا الواقع، وأصاب بالرعب الشديد، وقد كان عندي رعب شديد من الأكل، ولكن تم التغلب عليه.
ما أشعر به الآن أني في بعض الأحيان أحس أن دماغي فيه الكثير من الأفكار مثل الموت، وأشعر بتوهان وحرارة تنبعث من أسفل الرقبة ومنطقة الأكتاف، وكأني غير موجود، وأفقد الإحساس بالواقع وكل ما حولي، وعندي أرق مع عدم انتظام في النوم، وفقدان للشعور والأحاسيس، وأحس أني أحلم أو أرى نفسي من الخارج وكأني لست أنا، مع العلم أني في كثير من الأحيان عندما أكون في مرحلة الهدوء يكون الضغط (120/80 أو 120/80).
فماذا أفعل؟ وما تشخيص حالتي؟ وكيف أتغلب عليها؟
مع العلم أن جميع فحوصات الدم سليمة، ونسبه السكر فيه طبيعية، فأرجو الإفادة.