السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أصيب والدي بجلطة في شرايين القلب، وعنده ضغط دم، ولكنه لم يعلم به إلا بعد الجلطة. ويعاني أ-يضا- من ارتفاع نسبة وظائف الكلى، وهي التي تمنعه من عمل القسطرة، وهو يرقد الآن في العناية لموازنة ضغط الدم الذي لم يثبت حتى الآن. فالطبيب المعالج يقول: لا نستطيع عمل القسطرة حتى تقل نسبة ارتفاع وظائف الكلى، ويقول أيضا: لا نستطيع تأخير القسطرة.
فهل يوجد علاج للتقليل من نسبة وظائف الكلى، أم تحتاج إلى غسيل؟ وهل يمكن عمل القسطرة مباشرة؟
أفيدونا أثابكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقياس وظائف الكلى من خلال قياس نسبة (Ceriatinine)، وقياس نسبة (البولينا Urea) في الدم، بالإضافة إلى تحليل البول العادي، وقياس نسبة الزلال. وترتفع نسبة وظائف الكلى بسبب أمراض مزمنة، ومن أهم تلك الأمراض مرض السكر بعد مرور (15 إلى 20) عاما من الإصابة، أو الالتهابات المزمنة في الكلى، والمسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم المهمل لسنوات طويلة. ولكي تتحسن وظائف الكلى يجب ضبط وعلاج ضغط الدم المرتفع، والالتهابات المزمنة في المسالك البولية والكلى، وضبط مستوى السكر في الدم.
ومن خلال متابعة وظائف الكلى، وعمل السونار على الكلى يتبين ما إذا كانت الوظائف قابلة للتحسن أم أن الأمر أصبح مزمنا، وهذا يتم معرفته من خلال المتابعة الدورية.
والآن يجب العمل على وقف التدخين إذا كان الوالد -حفظه الله- مدخنا، وعلاج الكوليستيرول إذا كان مرتفعا، وتناول أسبرين الأطفال يوميا قرص واحد (100 مج)، وأخذ علاج الضغط المناسب، والعمل على إنقاص الوزن، وضبط السكر إذا كان مرتفعا، ثم التفكير في عمل القسطرة بعد ذلك، والمهم المتابعة مع استشاري القلب والباطني في كل تلك المراحل.
وفقكم الله لما فيه الخير.