والدي مريض بالسكر ولا يلتزم بتعليمات الطبيب، فكيف أرشده؟

0 221

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أستفسر عن والدي، فهو مريض سكر ويبلغ من العمر 47 سنة، يأخذ إبر الأنسولين، ولكنه لا يهتم بغذائه، ولا يمارس الرياضة، وقد وصف له الطبيب أخذ الإبر ثلاث مرات يوميا، ولكنه لا يلتزم بذلك، فمرة يزيد عن الثلاث إبر، ومرة أخرى ينقص من الجرعة دون استشارة الطبيب، فكيف أتعامل معه؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرجو من الله أن يحفظ لكم الوالد الكريم، وأن يكتب له الشفاء العاجل -بإذنه تعالى-، وبالنسبة لعلاج الوالد: ينصح باتباع التعليمات المعطاة من قبل طبيبه المعالج، فهو الأعلم بحالة الوالد وما يناسبه، ولا ينصح أبدا بتخفيف الجرعة، أو عدم الانتظام بالعلاج؛ لأن ذلك سيؤدي لظهور التأثيرات الجانبية لداء السكري بصورة سريعة -لا سمح الله-، ويمكن للوالد مناقشة العلاج مع الطبيب، وإن كان بالإمكان تغيير العلاج من الأنسولين إلى الأدوية الفموية إن أمكن ذلك، وأما بالنسبة للحمية: فإن الحمية في داء السكري تعتمد على عدة مبادئ، ومنها:

1- أن يكون تغيير الحمية تدريجيا، وأن يكون دائما، أي أن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة، إذ يعتاد المصاب بداء السكري، وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات، ومن الأطعمة، ويكون ذلك طيلة حياته، وذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية بينهم وجبتان أو ثلاثا خفيفة.

2- ومن أساسيات الحمية في داء السكري: الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف، كالنخالة والشعير، والأرز البني والعدس، وخبز البر، والإكثار من الخضراوات النيئة والمطبوخة، والفواكه الطازجة -ولكن بنسبة محددة للفواكه-، وتناول الأطعمة قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء (لحم البقر أو الخراف)، باللحوم البيضاء (السمك والدجاج)، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء، فالأفضل أن تكون الكمية قليلة، وخالية من الدهون، والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، ثم المشوي أكثر من المقلي.

3- كذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر والحلويات بالتدريج.

4- التخفيف من الطعام المالح، لما له من أضرار جانبية.

5- الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي؛ إذ يساعد على تخفيف الوزن، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة -بإذن الله-، نسأل الله له الشفاء والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات