أشكو من خوف وهلع يمنعني من السفر والخروج والاجتماعات، فساعدوني

0 261

السؤال

السلام عليكم

أنا محمد، عمري 21 سنة، أنا لدي مشكلة وأرجو الحل، -تكفون- مالي إلا الله ثم أنتم. أنا قبل خمس سنوات صار عندي تقرح بالمعدة، وصرت أخاف أن أسترجع (أو بالمعنى: القيء)، وصار لدي خوف من السفر أو الخروج من البيت أو الاجتماعات؛ بسبب القيء والدوخة، لكي لا يراني الناس بهذا الضعف، وبعد الصراع مع هذا المرض ذهبت إلى دكتور نفسي، وشخص حالتي وقال لديك خوف وهلع، واستعملت علاج (سيبراليكس) لمدة سنتين تقريبا، ولقد تحسنت نفسيتي وقطعت العلاج ورجعت حالتي مثل الأول، ورجعت للسيبراليكس؛ لكن بدون أي فوائد.

وذهبت إلى استشاري نفسي وشخص حالتي، وقال لديك اكتئاب مع الهلع والخوف، وصرف لي علاج لوسترال، ولي 3 أسابيع أستخدمه، وقررت أن أسافر مع الأصدقاء الأسبوع القادم، والآن أنا خائف من الطائرة، وخائف من القيء بالطائرة، وخائف أن تأتيني حالة الخوف بالسفر، ولا أريد من أصدقائي أن يعلموا بحالتي، وإنني أتمنى -من الله- الشفاء لي ولجميع المسلمين.

أتمنى منكم الاستشارة، وللمعلومية: التعرق والكتمة تأتيني بالخوف. أتمنى المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما أوضحت – أيها الفاضل الكريم – لديك مخاوف قلقية ذات طابع اجتماعي، وهذه الحالات تعالج من خلال أن يعرض الإنسان لمصدر خوفه، وأنت الآن الحمد لله أمامك فرصة عظيمة، لأنك سوف تسافر بالطائرة، وأرجو أن تكون لك قناعة قوية أنه لن يصيبك أي مكروه، لن يحدث لك غثيان أو القيء أو شيء من هذا القبيل أبدا.

فإذن تجاهل هذه الفكرة الوسواسية المسبقة، وتناول الزولفت – والذي يعرف باسم لسترال أيضا – فهو دواء ممتاز جدا، وسوف يساعدك – إن شاء الله تعالى – لأن تكون مطمئنا، وأريدك أن تدعم الزولفت بعقار (جنبريد) أي (سلبرايد) تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عنه، واستمر في تناول اللسترال حسب ما وصف لك الطبيب.

أريد أن أنصحك أيضا بالتدرب على تمارين الاسترخاء، هنالك تمارين استرخائية، تأخذ نفسا عميقا وبطيئا، وتمسك الهواء في صدرك لفترة أربع ثوان مثلا، ثم بعد ذلك تخرج الهواء عن طريق الفم، ويمكن أن ترجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) لتطبق هذا التمرين بالصورة الصحيحة والمفيدة بالنسبة لك.

أيها الفاضل الكريم: احرص أيضا على دعاء السفر، الدعاء يبعث طمأنينة عظيمة جدا في نفس المسلم.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات