أتناول السبرالكس لنوبات الخوف ولكني أحس بأني في حلم.. هل أستمر عليه؟

0 183

السؤال

كنت أعاني من الخوف من النوم منذ أيام الامتحانات، لكن كنت أخاف أن يستمر معي الخوف من النوم والقلق والتوتر، وعندما أنهيت امتحاناتي فعلا استمر معي لمدة أسبوع، وزاد الضيق في الصدر والخوف، وعندما أستيقظ أكره الدنيا، وأحس باللامبالاة، وعدم الإحساس، وتأتيني النوبة.

ذهبت إلى طبيب، وهو أبي، وقال لي إنها نوبات هلع، وسافرت إلى مصر لصديقه، ووصف لي دواء سبرالكس 5 ملج لمدة 15 يوما، وبعدها حبة كاملة لمدة 45 يوما، لكن بدأ يظهر لي شعور بآثار جانبية، أحس بأني في حلم، أو أني غير واع، أحس أن الحياة ليس لها طعم، أطالع الشوارع، وأقول لنفسي: هل أنا أرى؟ فلماذا أنا هكذا؟

كلمت أبي وقال لي هذه آثار جانبية من الدواء تؤدي إلى البعد عن الناس بسبب تبلد في الذهن، وليس كل الناس، لكني الآن مستمر على الدواء منذ شهر كامل، والطبيب قال لي: استمر عليه لمدة شهرين، هل أستمر أم أتوقف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونشكرك على الثقة في هذا الموقع.

أعراضك التي تحدثت عنها هي أعراض قلقية، مع مخاوف وسواسية ذات درجة بسيطة، والعلاج الدوائي الذي وصفه لك الطبيب هو من أفضل أنواع الأدوية، فهو سليم وفاعل، وعليك أن تصبر عليه وتتناوله بالصوة التي وصفها لك الطبيب، فالدواء يحتاج لوقت حتى تظهر آثاره الإيجابية، وظهور بعض الأعراض السلبية في بدايات العلاج هو أمر طبيعي جدا، فاصبر على الدواء – أخي الكريم – وسوف تجد منه فائدة كبيرة جدا.

بجانب الدواء هذه المخاوف وهذا القلق والتوتر يجب أن تتجاهله تماما، ويجب أن تحرص على أن تمارس الرياضة، وأن تنظم وقتك، وأن تعبر عن ذاتك، وأن تتواصل اجتماعيا... هذه هي العلاجات الرئيسية للقلق والتوتر وما يأتيك من ضيق في الصدر، والذي هو أصلا ناتج من الانقباضات العضلية التي تصيب القفص الصدري، وهي ناتجة من الشعور بالقلق الداخلي.

أخي الكريم: صرف الانتباه عن الأعراض النفسوجسدية مثل النوع الذي تعاني منه نعتبره علاجا أساسيا، وصرف الانتباه يكون من خلال وضع بدائل أفضل من القلق والتوتر، والبدائل واضحة جدا: أن يكون لك خطط في الحياة، لك مشاريع، لك آمال، لك أهداف، وتضع الوسائل التي توصلك لهذه الأهداف. هذه أفضل طريقة لتنمية الذات، وصرف الانتباه تماما عن الأعراض النفسوجسدية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات