السؤال
السلام عليكم
كنت أعاني من العادة السرية، وتسبب الإكثار منها في نزول نقط من المني مع أي مثير جنسي يسير، كما أنه يصاحب البول بطريقة مستمرة، وكان هناك ألم يتبع العادة السرية في الخصية اليمني.
أرجو حلا أو علاجا، وأرجو فتوى في كيفية الصلاة مع المني المصاحب للبول، هل لا بد من الاغتسال في كل مرة أم فقط إذا كانت هناك إثارة. جزاكم الله خيرا وتقبلوا فائق الاحترام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون هذه الشكوى بسبب احتقان البروستاتا، واحتقان البروستاتا ينتج: عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، ولا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة؛ لتفادي الإمساك.
يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما). وهذه المكملات الغذائية تساعد في التقليل من التهاب البروستاتا.
++++++++++++++
انتهت إجابة د. أحمد محمود عبد الباري. استشاري جراحة المسالك البولية.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
++++++++++++++
مرحبا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء.
نود لفت انتباهك أيها الحبيب إلى أهمية التغلب على هذه العادة والتخلص منها، ابتغاء مرضاة الله تعالى، والابتعاد عما نهى عنه وحرمه، فإن أكثر علماء المسلمين يرون تحريم هذه العادة ويسمونها بالاستمناء، ويستدلون على منعها بكتاب الله تعالى، قال سبحانه وتعالى في وصف عباده المؤمنين المفلحين: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون).
جعل قضاء الشهوة في غير الزوجة من الاعتداء، والعادة السرية أو الاستمناء صورة من صور الاعتداء، ولهذا ينبغي أن تجاهد نفسك للتخلص من هذه العادة، ولتحفظ صحتك، فقد تبين لك أن هذه العادة لا تحقق ما ترجوه أنت منها من إطفاء الشهوة والقضاء عليها بل تزيدها، وتزيد نارها اشتعالا، مع ما تجره عليك من الآلام والعواقب السيئة، ولهذا يتعين عليك أن تجاهد نفسك للتخلص منها.
مما يعينك على ذلك الأخذ بأسباب الاستعفاف، كغض البصر وحفظ السمع عن المثيرات، وتجنب كل ما يثيرك من مسموع أو مرئي أو غير ذلك، وإدمان الصوم والإكثار منه فإنه وجاء، كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالزم الرفقة الصالحة واصحب الطيبين الذين تقضي معهم أوقاتك، وتملأ بالنافع معهم فراغك، وبهذا ستتغلب بإذن الله تعالى على هذه العادة.
أما ما ينزل من المني إن كان منيا بالفعل فهذا ينزل بسبب المرض، وهذا النوع من المني اختلف العلماء هل يجب الغسل بسبب نزوله أو لا؟ فمنهم من يرى أنه يجب الغسل بسبب نزوله لأنه مني، ومنهم من يرى بأن المني لا يجب الغسل منه إلا إذا نزل بشهوة وتدفق، وأنت يجوز لك الأخذ بأي القولين، فإذا رأيت أن الاغتسال فيه مشقة عليك فلا حرج بأن تأخذ بالقول الآخر إلى أن يمن الله تعالى عليك بالشفاء.
أما إذا كان غير مني كالمذي أو الودي فهو نجس كالبول، ولا يجب فيه أكثر من الوضوء، وما دام نزوله ينقطع عنك وقتا يكفيك لأن تتطهر وتصلي فلست من أهل الأعذار المستمرة بل يجب عليك أن تنتظر وقت انقطاعه، فتتطهر وتصلي ما دام أنك تجد هذا الوقت الكافي قبل خروج وقت الصلاة.
نسأل الله تعالى أن يتولى عونك وأن ييسر لك أمورك.