السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا على هذه الخدمة الرائعة، وفقكم الله.
قبل فترة أصبت بالأنفلونزا الموسمية، وبعد أن شفيت -والحمد لله- بقيت إحدى الأذنين مسدودة لعدة أيام، وبعدها عادت طبيعية، المشكلة أن لدي الآن أشبه ما يكون بالدوخة، إضافة إلى نعاس دائم، ليس لدي أمراض أخرى -والحمد لله-. تركت التدخين عند إصابتي بالأنفلونزا وإلى الآن أي ما يقارب شهر أو أكثر.
شكرا جزيلا، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميد عيدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنبارك لك الإقلاع عن التدخين، ونحمد الله على عتق رقبتك من سموم السيجارة، وندعو الله أن يجنبك وساوس شياطين الإنس والجن من أن التدخين يؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة الكحة، فلا تلق لهذا الكلام بالا، وتمسك بقرارك الصائب والحكيم.
ومن المعروف أن نزلات البرد والإنفلونزا تؤدي إلى انسداد القناة الواصلة بين تجويف الفم والأذن الداخلية، فيؤدي ذلك إلى الإحساس بانسداد الأذن لفترة، ثم مع الشفاء يختفي ذلك الإحساس، وتراكم الشمع في الأذن الخارجية قد يؤدي إلى الإحساس بضعف السمع، والدوخة أحيانا، وقد تؤدي الحركة المفاجئة إلى حركة السوائل في القنوات المسؤولة عن الاتزان في الأذن الداخلية؛ مما يؤدي إلى الدوار، ويمكنك تناول حبة بـ Betaserc 16 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 15 إلى 30 يوما لعلاج الدوار.
والدوخة والنعاس ربما تكون متعلقة بفقر الدم، ويحتاج معرفة ذلك إلى فحص صورة دم CBC وتناول الفيتامينات الضرورية لذلك مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، ويمكن أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة قياس مرة واحدة، لزيادة المخزون من الفيتامين، ثم تناول الكبسولات بعد ذلك، وتكرر بعد 6 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب قليل الدسم، ومنتجات الألبان يوميا.
وفقك الله لما فيه الخير.