السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم على هذا الموقع الرائع.
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، سأتزوج قريبا، وأنا وأهلي نعيش في أمريكا، ولكن خاطبي في اليمن، وأريد أن يتم هذا الزواج في شعبان القادم، ولكن أبي لن يذهب معي، وكذلك إخواني لن يأتوا معي، فقط من سيذهب هو أنا وخالتي، وأبي يريدني أن أؤخر زواجي إلى السنة القادمة، ولكنه قال لن يضمن لي أن أتزوج متى ما أريد، وخاطبي عمره 28 سنة، ويريد الزواج بسرعة، وقال لي أنه من الصعب أن يتأخر حتى السنة القادمة، فهل أنتظر حتى السنة القادمة من أجل رغبة أهلي، أم أعجل بالزواج من أجل رغبة خاطبي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل مع الموقع والسؤال، ونسأل الله أن يعجل لك بالخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.
خير البر عاجله، ولم ير للمتحابين مثل النكاح، والسعي في طلب الحلال فلاح، فلا تؤخري زواجك، واعلمي أن أهلك لن يقفوا في طريقك، بل هم أول من سيسعد بزواجك وجديدك، فأسرعي في إكمال نصف دينك، وكوني عونا لزوجك على العفاف والحلال، واعلمي أن طاعته من شريعة الكبير المتعال.
وأرجو أن تشكري لأسرتك الغالية حرصهم، وأظهري الاهتمام بكلامهم، واطلبي من خاطبك الإصرار، لأن في ذلك رفع للحرج عنك، وأنت سوف تذهبين مع خالتك لأهلك ولزوجك، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.
وهذه وصيتنا للجميع بضرورة التقيد بأحكام الشرع، وعليكما بتقوى الله في السر والعلن، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
سعدنا بتواصلك، ونشرف باستمراركم، ونسأل الله أن يبارك لكم وعليكم، وأن يجمع بينكم على الخير.