السؤال
السلام عليكم
ولدت منذ 40 يوما، ووزني حاليا 90 كجم، وطولي 170 سم.
هل استخدام التوت البري للتنحيف الذي أوصى به الدكتور أوز مضر بالرضاعة؟
وكذلك أعاني من تشققات في منطقة البطن بسبب الحمل، كيف تختفي هذه التشققات؟ ومتى أبدأ بتمارين البطن؟ علما أن ولادتي قيصرية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف أن الوزن يزيد أثناء الحمل في حدود 12 إلى 13 كجم، ويمثل ذلك وزن الجنين والمشيمة والسوائل حول الجنين، واحتباس الماء في جسم السيدة أثناء الحمل، وبعد الولادة يبدأ الجسم في التخلص من السوائل الزائدة بالتدريج، ولذلك لا يصح إجراء حمية قبل مرور شهرين من الولادة، خصوصا والرضاعة الطبيعية تؤدي إلى فقدان المزيد من السعرات الحرارية.
وعموما لا مانع من تناول الأغذية الطبيعية ومن بينها التوت البري والخضروات الطازجة والمسلوقة، والفواكه قليلة السكر، مع الدجاج والأسماك واللحوم المشوية قليلة الدهن كجزء من برنامج غذائي؛ لأن تلك الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، وغنية في ذات الوقت بالفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتين الضروري لتكون الحليب، وبناء خلايا الجسم المتعبة بعد الحمل، وبالتالي تناسب الرضاعة الطبيعية.
ولكن لم يتم إجراء أبحاث علمية على فائدة وسلامة حبوب التوت البري للتخسيس، والأمر ليس بهذه السهولة، ولا أعتقد أن التوت البري له قوة حرق الدهون والتخلص منها عند تناوله في صورة كبسولات.
هناك بعض الأدوية التي تؤخذ للتخسيس ولا تمتص في الدم، وتعتمد في عملها على منع امتصاص الدهون من البطن إلى الدم، وتكون مع الدهون مركبا غير قابل للامتصاص، مثل دواء Orlistat والاسم التجاري لهذا الدواء هو Xenical، ويؤخذ ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وبالتالي لا ضرر من تناول هذا الدواء أثناء الرضاعة.
ولكن يجب الحذر قبل تناول أدوية التخسيس من تأثيرها على الرضاعة نفسها، وعلى كمية الحليب، حيث تظل حالة البطن في ليونة مستمرة أو ما يشبه الإسهال المستمر، وقد يؤثر ذلك على كمية الحليب وليس نوعيته، إذا لم تتناول الأم الكثير من الماء والحليب قليل الدسم لتعويض الفاقد.
والخلاصة يجب تأجيل الحمية قليلا، والاعتماد في التخسيس على الإقلال من كمية الطعام ونوعيته حتى يمكن إنقاص الوزن، مع الحركة والمشي الذي يساعد في التخسيس، ولا مانع من تناول حبوب التوت البري ولكنها ليست عقارا للتخسيس.
مع الصبر قليلا على تشققات البطن التي تحتاج إلى بعض الوقت لكي تختفي بالتدريج، ولا داع للعجلة.
ويمكن البدء في التمارين الرياضية بعد الشهر الثالث من الولادة، ويمكنك المشي بالطبع من الآن؛ لأنه أفضل رياضة من الممكن القيام بها.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.