السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي رهاب اجتماعي منذ عام، أعراضه هي:
احمرار الوجه، جفاف الحلق، وأشعر برعشة في الرقبة عند التحدث أمام الناس، وأعاني من سرعة ضربات القلب، وأتجنب التحدث مع الناس لما أشعر به من هذه الأعراض.
أشعر بأن الجميع يراقبني في تحركاتي وعند السير في الطريق، فهل هو مرض خطير أم ماذا؟
منذ 4 سنوات وأنا أعاني من الوسواس القهري لكن -الحمد لله- استخدمت العلاج السلوكي وتحسنت كثيرا، لكني أصبت بالرهاب الاجتماعي، فحالي أصبح أسوأ من الوسواس، علما بأني لم أذهب إلى طبيب نفسي، فهل تنصحوني بالذهاب إلى طبيب؟ أنا بحاجة إلى المساعدة ماذا أفعل؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي؛ هو أكثر الاضطرابات النفسية حدوثا، إذا أن 12% من السكان يصابون بهذا المرض، ولكن قلة بسيطة من المصابين يطلبون المساعدة، وهذا المرض ليس مرضا خطيرا، بل ستذهب معظم الأعراض، ويمكن أن يعيش بعدها الشخص حياه طبيعية.
علاج الرهاب الاجتماعي؛ إما أن يكون بالعلاج السلوكي: حيث تتم دراسة المواقف الاجتماعية التي يحدث فيها الرهاب، ومن ثم يتم حث المريض لمواجهة المواقف الأقل خطورة، وهكذا يتم بالتدرج حتى يزول الرهاب من كل المواقف.
كما يمكن العلاج بالأدوية؛ ويستحسن جمع الاثنين معا -أي العلاج السلوكي والأدوية-.
أنصحك بتناول سيروكسات 20ملجم، قد يستغرق العلاج عدة شهور، بعدها يمكن أن توقف الدواء بالتدرج، بأن تسحب 5 ملجم أسبوعيا حتى يتوقف العلاج خلال 4 أسابيع.
وفقك الله.