السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ سنين من تساقط الشعر في كل جسمي: الرأس، والصدر، والساق، واليدين، وليس بكميات كبيرة.
وأعاني أيضا من أرق في النوم وكوابيس طوال الليل، أغفو قليلا ثم أستيقظ ثم أغفو فأستيقظ.
لا أعرف ما هو السبب؟! لذا أرجو منكم أن تفيدوني عن سبب هذا؟ وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دورة حياة الشعر تمر بثلاث مراحل: مرحلة النمو الـ (Anagen) ومرحلة الكمون الـ (Catagen) ومرحلة السقوط الـ (Telogen) والنسبة الأكبر من الشعر تكون في مرحلة النمو, ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط.
إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل: اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة الحمى، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات الجراحية، أو ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد نحو أربعة أشهر من الحدث.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل: الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق.
في هذا الإطار يجب علاج مشكلة الأرق المذكورة؛ لأنها من الأسباب التي تؤثر على الصحة العامة، ونمو الشعر بشكل مثالي، وأنصح بالتواصل مع طبيب أمراض نفسية.
ربما تكون هناك اختلافات في كثافة التساقط من مكان لآخر على حسب نسبة وجود الشعر في أطواره المختلفة في تلك الأماكن.
أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لفحص الشعر، وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أي مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر، بالإضافة إلى مشكلة الأرق المذكورة، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة.
العلاج يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، ولابد من تدارك المشكلة التي أدت إلى التساقط وعلاجها، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر.
أتمني لك التوفيق والسعادة، حفظك الله من كل سوء.