السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولم يحدث حمل إلى الآن، وزوجي يعاني من لزوجة عالية في الحيوانات المنوية، حيث أن العدد لديه جيد، ولكن الحركة ضعيفة.
قمت بعملية حقن بعد سنة ونصف من الزواج، ولم تنجح، بعدها أجرى زوجي عملية إزالة دوالي الخصية منذ ستة أشهر، ولكن لم يحدث التحسن إلا في العدد فقط، أما الحركة واللزوجة فلم يحدث فيهما أي تحسن، علما أنه استمر هذه الفترة على الأدوية اللازمة بعد العملية.
نصح الطبيب زوجي أن يترك التدخين قبل إجراء أية خطوة، وبالنسبة لي أجريت الفحوصات اللازمة من هرمونات، وصورة ملونة للرحم، ومراقبة الإباضة، وكان كل شيء جيدا، ما عدا لحمية ظهرت في الصورة داخل الرحم، وطلبت مني الطبيبة مراقبتها، وطوال فترة الزواج لم يتغير حجمها.
أخبرتني الطبيبة أن حجمها صغير جدا، وبعيدة عن عنق الرحم، وأنها لا تؤثر أبدا، أرجوكم أريد نصيحة منكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم لهفتك على الحمل -يا عزيزتي- فشعور الأمومة هو شعور رائع وعظيم، أسأل الله -عز وجل- أن تعيشيه عما قريب.
وبالنسبة لك: فإن كانت الطبيبة قد شخصت وجود لحمية في جوف الرحم؛ فيجب إزالة هذه اللحمية حتى لو كانت صغيرة ولا تؤدي إلى أعراض، وأرى بأنه من الضروري جدا عمل تنظير للرحم، مع عملية تنظيفات، يتم خلالها استئصال اللحمية، وفحص العينة، فهذا سيفيد في التأكد من طبيعة وسلامة هذه اللحمية، وأيضا سيضمن بأن جوف الرحم قد أصبح جاهزا ومناسبا لتعشيش الحمل -إن شاء الله تعالى-.
بالنسبة لزوجك، طالما أن السائل المنوي لم يتحسن بعد العملية، وأن الحركة واللزوجة في السائل قد بقيت على ما هي عليه، وبما أنه قد مضت 3 سنوات على الزواج والمحاولات؛ فمن الأفضل عدم إضاعة الوقت أكثر من ذلك، ويجب اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب مباشرة، وذلك لتجاوز مشكلة اللزوجة والحركة، وأيضا لكسب الوقت؛ لأن نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب لها علاقة وثيقة جدا بعمر السيدة، فكلما كانت السيدة بعمر أصغر، كلما كانت نسبة النجاح أعلى، ويجب الاستفادة من أنك في عمر نسبة النجاح فيه عالية -بإذن الله تعالى-.
وأضم صوتي إلى صوت الطبيب المعالج، بأن على زوجك التوقف عن التدخين ليس من أجله هو فقط، بل ومن أجلك أنت أيضا؛ لأن التدخين السلبي، أي وجودك أنت حتى لو كنت غير المدخنة في أجواء التدخين، له مضار قد لا تقل عن التدخين نفسه، وإيقاف التدخين يرفع من احتمال حدوث الحمل بشكل طبيعي، وأيضا سيرفع من نسبة نجاح أطفال الأنابيب -بإذن الله تعالى-.
نسأله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.