لم تأتني الدورة منذ شهرين وتحليل الحمل سلبي، أفيدوني

0 494

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة ولدي ثلاثة أطفال، دورتي الشهرية منتظمة، تأتيني بتاريخ 19 أو 20 من الشهر، وفي شهر ثلاثة جاءتني في موعدها، ثم أخذت حبوب منع الحمل، وبعدها بأسبوع أصابني نزيف، فذهبت للدكتورة، وأعطتني حبوبا لمدة 21 يوما لوقف النزيف، وطلبت مني إيقاف حبوب منع الحمل التي أخذتها، فالتزمت بما قالته لي الطبيبة، ولكن الدورة لم تنزل، ونزلت علي نقط دم ليوم واحد فقط، فذهبت للطبيبة مرة أخرى، وأجرت لي اختبارا للحمل كانت نتيجته سالبة، وأعطتني حبوبا لنزول الدورة، ولكنها لم تنزل، فقالت لي: يوجد تكيس على المبايض والتهابات، وأجرت لي تحليلا للغدة وهرمون الحليب، وكل التحاليل كانت سليمة، ولكنني أشعر بألم وانتفاخ في الجهة اليسرى من بطني.

ما زالت الدورة لم تنزل علي الدورة منذ شهرين، وأشعر بأعراض الحمل كلها، وتنزل علي إفرازات بنية وصفراء، وتحليل الحمل لا يعطي نتيجة واضحة، فما تفسيركم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوجو حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في بداية الأمر يجب عمل سونار على المبايض، للتأكد من عدم حدوث حمل خارج الرحم لفترة قصيرة ثم موت الجنين، وهذا قد يفسر الألم المستمر، وفي حال سلامة الأنابيب، وعدم وجود آثار للحمل خارج الرحم، يبقى احتمال وجود بطانة مهاجرة خارج الرحم، وهذا يعنى وجود الأنسجة المبطنة للرحم خارج مكانها، وتنمو وتكبر تلك الأنسجة استجابة للهرمونات أثناء الدورة، وقد تتسبب البطانة المهاجرة في حدوث تلك الآلام التي تشعرين بها، ويحدث أحيانا في التصاقات الأنابيب أو الرحم، وتقل معه فرصة الحمل الطبيعي.

ويصاحب الدورة في حالة البطانة المهاجرة بعض الآلام لوجود الدم خارج الرحم، وأحيانا اضطرابا ونزفا أيضا، وقد يؤثر على التبويض خصوصا مع الوزن الزائد، والذي يؤدي إلى تكون أكياسا وظيفية، أو تكيسا على المبايض، وهذا هو الاحتمال الثالث والأرجح لتأخر الدورة الشهرية، ويتم السيطرة على الوزن الزائد من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وممارسة رياضة المشي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، للمساعدة في علاج التكيس المحتمل، والمساعدة في إنقاص الوزن.

ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج البطانة المهاجرة والإفرازات البنية، يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوبا بها حديد وفوليك أسيد، مثل أقراص Ferose F مرتين يوميا، والتغذية الجيدة، ويمكنك بعد انتهاء تلك المدة.

وفي حالة عدم حدوث الحمل، يمكنك إجراء بعض التحاليل لفحص هرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهذه التحاليل هي: FSH- LH -ESTROGEN PROLACTIN- TSH- FREE T4- TESTOSTERONE، وفحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض النتائج على طبيبة نسائية لتحديد التشخيص، وخطة العلاج في المرحلة القادمة، مع الإكثار من الاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات