يوجد سواد على الصدغين مع تساقط الشعر وخشونة الأظفار، ما السبب؟

0 278

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

يوجد سواد على الصدغين، ويمتد إلى أسفل، مع تساقط الشعر، وأظافر الرجلين مجعدة وخشنة، وهذه الخشونة أكثر وضوحا في الرجل اليسرى.

ما هي الأسباب والعلاج؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ويختلف نشاط هذه الخلايا من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر؛ ولذلك تختلف ألوان الأفراد والأجناس المتعددة، وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد يعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار؛ نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل: الأماكن المعرضة للشمس، والوجه من الأماكن التي تتعرض للشمس بشكل متكرر.

يمكنك استخدام إحدى الكريمات المبيضة المذكورة مرة واحدة يوميا، لمدة من شهر إلى شهرين، على حسب النتيجة المطلوبة، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب؛ لتحديد النوع المناسب لبشرتك بعد التقييم الإكلينيكي للمشكلة، مع الوقاية من الشمس بشكل حقيقي، واستعمال واقي الشمس المناسب صباحا يوميا باستمرار، حتى تقلل من نشاط الخلايا الصبغية، ويعطي الكريم المبيض الأثر المرجو.

الكريمات المفتحة للبشرة هي:
• (Hydroquinone2%-4%)
• (Arbutin 1%)
• (Glabridin 0.5% (licorice extract)
• (Ascorbic acid)
• (Niacinamide)
• (Azaleic acid 20%)
• (Kojic acid 1-4%).

أما بالنسبة لمشكلة تساقط الشعر، فمن المعروف أن الشعر الموجود في الفروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو (Anagen)، ومرحلة الكمون (Catagen)، ومرحلة السقوط (Telogen)، حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يتكون في مرحلة النمو؛ ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية, فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

لذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل اتباع حمية غذائية قاسية, أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى) أو عدوى جرثومية شديدة، العمليات الجراحية، ولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار, ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة, وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية, ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

أنصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر, وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-.

النوع المذكور سابقا، هو نوع من تساقط الشعر يسمى (Telogen Effluvium)، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي, ويختلف عن الصلع الوراثي, وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.

أما بالنسبة للصلع الوراثي، فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر اكلينيكيا بواسطة الطبيب أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل: (Dermoscope)، ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

النصائح التالية مهمة لك بكيفية الاهتمام بالصحة العامة, والعناية بالشعر؛ حتى ينمو بشكل مثالي:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية, والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضية؛ لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس, وتجنب التوتر والقلق, وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات, وتجنب استعمال الصابون بأنواعه, على أن يكون التباعد لكي تبقي الشعر نظيفا, وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع, وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner)، مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة, ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى, ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: الجل, والموس, وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين, وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار, وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

أخيرا: الظفر يتكون من مادة (الكراتين), وهذه المادة تصنع بصورة رئيسية بواسطة الخلايا الموجودة في جيوب الأظافر الخلفية والجانبية؛ ولذلك الظفر ينمو من الخلف إلى الأمام, ونقوم بتقليمه أو قصه عندما ينفصل عن الجلد في الجزء الأمامي؛ ولذلك أي رضوض أو ضغوط مستمرة , أو الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، مثل: الأكزيما المتكررة, والصدفية, والالتهابات الفطرية بالخلايا المصنعة للأظافر، والموجودة بجيوب الأظافر، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث تغييرات في لون أو شكل, أو يسبب تشوهات بالأظافر؛ لذلك يجب زيارة الطبيب لمعرفة سبب التغيرات المذكورة وعمل اللازم.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات