السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الخوف من التكلم مع الغير، وأحس بأني أخاف منه، لا يوجد لدي شخصية إلا أني محب، ولكني سرعان ما أغضب، لكني لا أحمل حقدا على أحد، وأرضى بسرعة.
عندي حالة وهي أني دائما مبتسم حتى في حالة الوفاة، لا أستطيع أن أحزن عند سماعي بوفاة قريب، ملامح وجهي لا تعبر عن الحزن سوى الابتسامة، وبسببها لا أستطيع الوقوف في العزاء، واستقبال المعزين.
أنا متقلب المزاج، ولا أستطيع التحدث مع الآخرين، لذا أتحدث في قلبي ولا أحب المواجهة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
موضوع الثقة بالنفس ربما يكون هو سبب مشكلتك الرئيسة، وإذا زادت ثقتك بنفسك ستكون -إن شاء الله- أكثر جراءة ومبادأة.
وللتغلب على المشكلة نرشدك بالآتي:
- التزم بفعل الطاعات وتجنب فعل المنكرات؛ لتقوى العلاقة بينك وبين المولى عز وجل، فإذا كنت مع القوي فستكون -إن شاء الله- أقوى ولا تخف من شيء مخلوق.
- قم بتعديد صفاتك الإيجابية وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يوميا، فأنت محتاج لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها.
4- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظر إلى من هم أقل منك، واحمد الله على نعمه وتذكر أنك مؤهل للمهام التي تؤديها.
5- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجما أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء، وجل من لا يخطئ، وينبغي أن تتذكر -أخي الكريم- أن كل من أجاد مهارة معينة، أو نبغ في علم معين مر بكثير من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيء ما بسبب الخوف من الخطأ لن يتعلم ولن يتقن صنعته.
6- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة، وحاول إعادة السؤال على السائل بغرض التأكد، ولا تضع نفسك في دور المدافع، بل ضعها في دور المهاجم، وفي المحادثات تعلم كيفية إلقاء الأسئلة ومارسها أكثر من الإجابة على أسئلة الآخرين، واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضا.
- حاول أن تضع لك برنامجا تدريبيا يوميا تقوم فيه بتحضير مادة معينة، أو درسا معينا وقم بإلقائه في غرفة خالية ليس بها أحد أو بها من تألفهم، ولاحظ على نفسك التغيرات التي تحدث لك في كل مرة، وقم بتسجيلها، أو تسجيل درجة القلق والتوتر التي تشعر بها في كل مرة، واجعل لها مقياسا من (1 إلى 10)، حيث إن الدرجة عشرة هي أعلى درجات القلق، ثم اجتهد في كل مرة أن تنخفض هذه الدرجة إلى أقل ما يمكن لاستعادة الثقة النفس.
وفقك الله تعالى وسدد خطاك.