أعاني من الدوخة في المكان المغلق وتزداد لدي في الليل

0 153

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 16 سنة، أعاني من الدوخة والدوار والتعرق منذ ثلاث سنوات، والسبب أني مرة كنت في (المول)، وكان يوما تعبنا فيه جدا؛ أكثر من 9 ساعات ونحن في المول، فأحسست بدوخة وارتجاف وتعرق وخفقان القلب.

من بعدها وأنا أشعر بالدوخة إذا خرجت من المنزل، والآن تحسنت، ومن قبل كنت في كل مكان أبكي حتى لا أخرج من البيت؛ لأني لا أحب أن أخرج، وأفكر بالدوخة.

وفي فترات؛ تزيد وتنقص الدوخة، وتحسنت في النهار، ولا أحس بدوخة إلا الشيء اليسير، لكن في الليل إذا خرجت أفضل أن أخرج إلى مكان مفتوح، مثل شاطئ، ولا أدري ما سبب أن دوختي تزيد في الليل؟!

أنا شخص خجول، والدوخة تجيئني إذا فكرت فيها، وأنا رغما عني أفكر فيها، وكلما أخرج من المنزل أفكر بالدوخة، والمصيبة أني بعد يومين سأسافر، وهذه أول مرة أسافر، ولا أقدر أن أترك السفر؛ لأني شخص أعتمد على أهلي، ولا أخرج من البيت بدونهم، ولا يرضون أن أقعد في البيت وهم مسافرون.

ما الحل؟ أتمنى العلاج الصحيح، والمساعد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

ذكرت أنك تود السفر خلال يومين، وقطعا حين تصلك إجابتنا هذه من المفترض أن تكون قد سافرت، فأسأل الله أن يكون سفر بر وخير وتوفيق.

أيها الفاضل الكريم: أنا يهمني جدا علاج حالتك بصفة تامة، أنت تعاني من هذه الحالة منذ ثلاث سنوات، وكان من المفترض أن تذهب وتقابل الطبيب، الآن لا تتأخر أبدا، اذهب إلى الطبيب النفسي المختص في الطب النفسي للأطفال واليافعين، وسوف تجد منه -إن شاء الله تعالى- الإرشاد النفسي والسلوكي الصحيح، والذي يساعدك للخروج من هذه الحالة، وسوف يصف لك أيضا الدواء السليم الذي يفيدك كثيرا.

حالتك من الناحية التشخيصية هي نوع من قلق المخاوف، بدأ معك بما يسمى بنوبات الهلع والهرع، ثم بعد ذلك أصبحت تأتيك مشاعر الخوف والوسوسة التي تظهر في شكل أعراض جسدية كالدوخة.

هذه الحالات تعالج وتعالج بصورة ممتازة جدا، لكن نسبة لعمرك يجب أن تكون تحت الإشراف المباشر للطبيب النفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات