أعاني من آلام في مفصل الفك الصدغي وأعراض مختلفة بجسمي.. أفيدوني عن حالتي

0 315

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

اسمي ميرفت، عمري 43.
أعاني من ألم في مفصل الفك الصدغي مع إحساس بدوخة وطنين وصداع، علما بأن الطنين يذهب ويعود، وكذلك ألم المفصل، ذهبت إلى طبيب وجه وفكين، وعملت أشعة بانوراما، وكشفت عند أطباء أسنان وأطباء أنف وأذن، وأفادوا: أنه لا يوجد مرض في الأذن، وكذلك الفك لا يوجد به أي مشاكل صحية.

عندما قرأت على النت عن المفصل الصدغي أن هذه أعراض العصب الخامس، وقمت بالكشف عند طبيب مخ وأعصاب؛ لأنه جاءتني آلام مثل اللسعة الكهربائية في الرأس، وإحساس ببرودة شديدة، وحرقان مثل السخونة بالجسم كاملا حتى القدم، وشكشكة وصفير بالرأس مثل الإبر، وتنزل إلى الصدر، وقشعريرة بالرأس، وخذلان بالكتف الأيمن، وألم بالرقبة من جهة اليمين، ورعشة بالعضلات في الوجه عند النوم، وكذلك ألم بالوجه متنقل، وتنميل بالأنف، وحرقان في العيون من الداخل.

وقد كشفت على العيون ولا توجد أي مشكلة، وكذلك يوجد تنميل بالأذن والجسم يذهب ويعود، وفقدان الشهية، وبلع الريق عند النوم لا إراديا، وأنزعج من الأصوات العالية، وأحس بعدم التركيز والاتزان، وهذه الأعراض أتتني بعدما قرأت عن العصب الخامس، وتم عمل رنين على المخ، والنتيجة كانت سليمة والحمد لله، وتحليل فيتامين (د) كانت نسبته (17.8) وأخذت نقط فيدروب وفي دي نقط فيتامين ب 12 حقنا، وتحليل الجهاز المناعي، وكانت نسبته طبيعية، وكذلك السكر، والغدة الدرقية، ووظائف الكبد، وتحليل (anti dna) والحمد لله كانت نتيجته طبيعية.

وتم عمل تخطيط عصب على اليدين، ونتيجته اختناق باليد اليمنى، وكان خفيفا حسب إفادة الطبيب، علما بأنني عملت رنينا مغناطيسيا على الفقرات العنقية، وهناك خشونة خفيفة جدا بين الفقرة الرابعة والخامسة، وذلك منذ سنتين، علما بأني أتناول أدوية وصفها لي طبيب روماتيزم، وهي ليريكا 150مجم، وبرولاكس 15، وباراكسون، وفيتامين مينوكير، وايزوفلافون، وجاسيك للمعدة، علما بأن هذه الأعراض عندما تأتيني لا أستطيع النوم، مع أنني أتناول الأدوية المذكورة.

أرجو إفادتي، لأن حالتي سيئة جدا.

وجزاكم الله كل الخير، وأحسن الله إليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرفت حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فألم العصب الخامس يمتاز بأنه يأتي في نوبات تصيب منطقة الوجه، وتستمر لعدة ثوان في كل مرة، ومن المثيرات والمحفزات لحدوث ذلك الألم تناول الطعام الصلب الذي يحتاج إلى مضغ، وتنظيف الأسنان أو حتى مرور الهواء البارد على الوجه، وغالبا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها، وقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.

وعادة ما يشكو المريض من نوبات متكررة من آلام حادة مثل التيار الكهربائي الخاطف مع حرقة شديدة لعدة ثوان على أحد جانبي الوجه، وبالتالي فإن الوصف الذي وصفته للألم لا ينطبق على ألم العصب الخامس، وقد يكون الأمر مرتبطا بخشونة والتهاب في مفصل الفك ذاته.

وبالإضافة إلى العلاج الموصوف يمكنك الاعتماد على عمل كمادات من الثلج على جانب وجهك وفكك الذي يؤلمك لمدة 10 دقائق، ويتم تكرار ذلك كلما أمكن، ويمكن عمل كمادات ساخنة أيضا على نفس المكان بالتناوب.

مع الحرص على تناول أطعمة لينة مثل: بطاطا مهروسة، شوربة، بيض مسلوق، سمك، فاكهة أو خضروات مطبوخة، والبقوليات والحبوب، وعليك تقطيع الطعام إلى أجزاء صغيرة، وذلك للتقليل من مدة المضغ اللازمة لتجزئة الطعام في الفم، مع تجنب تناول الأطعمة القاسية، أو القابلة للكسر أو الطحن، كذلك يجب تجنب فتح الفم كليا، وبالتالي عليك التثاؤب أو المضغ برفق وحذر.

ويمكنك الاستفادة كثيرا من الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل كبسولات (prozac 20 mg) قرصا واحدا يوميا لعدة شهور؛ لما لها من فائدة -إن شاء الله- في تحسن الحالة النفسية، ومساعدة العلاج في إتمام الشفاء إن شاء الله، ولا ننسى كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة شهرين إلى 4 شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات