تقدم لخطبتي شاب يكبرني بالعمر وأنا خائفة من القبول، فكيف أتخذ القرار الصحيح؟

0 221

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقدم لخطبتي منذ يومين شاب يكبرني بـ(11) عاما، أنا أبلغ من العمر (25) سنة، والخاطب يبلغ من العمر (36) سنة، لا أعرفه، ولا أعرف طريقة تفكيره، ولا أعرف شخصيته، كل ما أخبروني عنه هو أنه إنسان محترم ويستحق التقدير، فما رأيكم في الأمر؟

كلما فكرت في الأمر، أقول في نفسي: بأنه سيبلغ سن الأربعين قريبا، وأنا ما زلت شابة في عمر العشرين، أعيش في حيرة من أمري، والدي ترك لي القرار، وأنا أريد استشارتكم.

ولكم مني خالص الشكر والثناء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير والاستقرار، وأن يحشرنا في صحبة رسولنا والمتقين الأبرار.

إذا كان الشاب صالحا، ورضيتم دينه وخلقه، وحصل لك بعد رؤيته الانشراح والارتياح، فلا تضيعي الفرصة، واعلمي أن الشباب المحترم الذى عنده دين وأخلاق نادر الوجود، والحياة فرص، وليس في فارق العمر إشكال، والقدرة على الإنجاب ممتدة عند الرجال، والحب لا يعترف بفوارق الأعمار، فتوكلي على الحكيم الغفار، واعلني لوالدك بالقبول لمن جاء يطلبك من الدار.

ونتمنى أن يقوم أهلك بالتعرف عليه والسؤال عنه، كما أن من حقه أن يسأل عنكم، فإذا رضى به محارمك فلا تترددي، فالرجال أعرف بالرجال، وأولياء الفتاة ومحارمها أحرص الناس على مصلحتها.

نحن لا ننصح أي فتاة بالإسراع برد الخطاب، فإذا احتارت المسلمة، فإنها تسارع لصلاة الاستخارة التي فيها الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

وهذه وصيتنا للجميع: بتقوى الله، ثم بالحرص على طاعته، وكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات