تقدم لخطبتي رجل متزوج ولديه أبناء وأنا فتاة صغيرة هل أقبل به أم أنتظر؟

0 304

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (20) سنة، لم أخطب سوى مرة واحدة حينما كنت في المرحلة المتوسطة، ورفض أهلي الخطبة بسبب صغر سني، علما بأنني متوسطة الجمال، وليس لدي عيوب خلقية، وأخلاقي ممتازة - بفضل الله -، ولكنه النصيب.

في الوقت الحالي تقدم لخطبتي رجل متزوج منذ خمس سنوات، يبلغ من العمر (34) سنة، وهو رجل متعلم ومثقف، وذو خلق ودين، وعنده ولدين، ويرغب بالزواج من امرأة ثانية؛ لأن زوجته الأولى تعاني من التهابات في الرحم، ولا يمكنه معاشرتها منذ أن تزوجها، علما بأنه أنجب أولاده من خارج الرحم، أطفال الأنابيب كما أظن، ويريد أن يتزوج من أجل المعاشرة والإنجاب بالطريقة الطبيعية.

أود استشارتكم فيما سبق، هل أتزوجه وهو رجل متزوج؟ علما بأن صفاته تتمناها أي فتاة ترغب في الزواج، فهو ذو خلق وصاحب علم.

استشرت من حولي وكان ردهم ماذا ينقصك حتى تتزوجي من رجل متزوج؟ سوف يخطبك من هو أفضل منه.

أنا معجبة به لكنني خائفة من المشاكل التي قد تحدث بينه وبين زوجته، أو المشاكل التي ستحدث معي، هل أنتظر النصيب بشاب في مثل عمري؟

مع أني منذ فترة كنت أدعو الله بأن يرزقني الحلال ويبعد عني الحرام.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أ.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يسعدك بالحلال، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

لا ننصحك بتفويت الفرصة بعد أن طرق الباب رجل تتمناه أي فتاة، والأهم من كل ذلك أنك ملت إليه، وهذا هو أول وأهم وأكبر مؤشرات النجاح، فالأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

ونتمنى أن لا تلتفتي لكلام الناس، فإن رضاهم غاية لا تدرك، والعاقلة تسعى في إرضاء رب الناس، فإن رضى عنها وفقها وأرضى عنها الناس، ولو أنك ضيعت الفرصة فسوف تسمعي من يعيبك ويصفك بالغباء أو نحو ذلك.

ولا شك أنك صاحبة القرار، وصاحبة المصلحة، ودورنا إرشادي توجيهي، وكذلك دور من حولك ما دام المتقدم صاحب دين وأخلاق وطلبك واختارك وجاء لداركم من الباب.

ولست أدرى ماذا تقصدين بمن حولك؟ وهل هم رجال أم نساء؟ بمعنى آخر هل هذا رأى محارمك من الذكور؟ وفي كل الأحوال الرأي الحاسم لك، ومن المهم الاستئناس برأي محارمك من الرجال؛ لأنهم أعرف بالرجال.

ونتمنى مع المشاورة أن تستخيري، فالاستخارة هي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن تندم من تستخير وتستشير.

ونحن نرى بأن الرجل مناسب، ودوافعه للزواج عملية وواضحة، ولا إشكال في فارق العمر؛ لأن الحب لا يعرف فوارق الأعمار، وعطاء الرجل يمتد، وأبواب النجاح مفتوحة، والموفق هو الفتاح سبحانه الذي شرع النكاح وحرم السفاح، والزواج طريق للعفة والخير والفلاح.

هذه وصيتنا لكم: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات