السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الدكتور/ محمد عبد العليم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنا قد من الله علي بالتحسن -ولله الحمد-، وقد بدأت في استخدام دواء الزيروكسات منذ ما يقارب الشهرين، ولكن سعادة الدكتور، يوجد لدي أمور مهمة جدا أسعى لعملها، وقد تكون سببا في شفائي- إن شاء الله- ومن تلك الأمور: الذهاب إلى الطبيب، إذ أنني أعلم أهمية ذلك، ولكن لم أقدم على ذلك -ربما بسبب أنني مصاب بالرهاب الاجتماعي- فأرجو أن يكون هناك دواء جيد لمثل هذه الأحوال، مع العلم أنني حريص على فعل بعض الأمور المهمة في حياتي، ولكني في بعض الأحيان أتخوف.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الحمد لله أن هنالك بعض بوادر التحسن التي بدأت تظهر عليك، وفترة الثمانية أسابيع تعتبر فترة ليست بالطويلة، حيث إن البناء الكيميائي للدواء ( الزيروكسات Seroxat) تتطلب أكثر من ذلك، كما أن الجرعة يمكن أن ترفع إلى حبتين أو ثلاث في اليوم، حيث إن هذا الدواء يعتبر هو أفضل دواء أو أفضل علاج عقاري لعلاج الرهاب الاجتماعي، وذلك بجانب محاولات الإقدام من جانبك.
في حالات الخوف والرهاب الشديد هنالك دواء أو علاج يعرف باسم Xanax، والجرعة التي تؤخذ في حالات شدة الخوف هي ربع إلى نصف مليجرام مرة إلى مرتين في اليوم، لكن لابد أن أحذر أن هذا الدواء يحمل بعض السمات الإدمانية، ولذا لا بد أن يكون استعماله في نطاق ضيق جدا.
عليك يا أخي بالصبر على استعمال الزيروكسات، ولا بأس من رفع الجرعة كما ذكرت لك سابقا، ونحمد الله أن التحسن قد بدأ عليك، وسوف يستمر هذا التحسن ويزداد مع مرور الزمن بإذن الله تعالى .
أرجو أن توقف كل الحواجز النفسية التي تمنعك من زيارة الطبيب، ويا حبذا لو قمت أيضا بممارسة أي رياضة جماعية، وتمارين الاسترخاء، حيث وجد أنها مفيدة في مثل حالتك، وذلك بجانب العلاج الدوائي .
وبالله التوفيق.