بعد الإجهاض لم تنتظم دورتي ولم أحمل مرة أخرى

0 275

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة وأبلغ من العمر (24) سنة، مضى على زواجي ثلاث سنوات.
في الأشهر الأولى كانت دورتي منتظمة، بعد ستة أشهر حملت وأجهضت في الشهر الرابع، وإلى الآن لم يحصل أي حمل، بعد الإجهاض لم تنتظم دورتي، ففي كل شهر تتأخر لمدة أسبوع أو ثمانية أيام، أو عشرة أيام، وتكون أعراضها آلاما في الصدر والبطن، وفي كل مرة لا يوجد حمل.

هذا الشهر تأخرت دورتي لمدة سبعة أيام، ولا توجد أي أعراض لها أو آلام، وحينما أجريت التحليل المنزلي كانت النتيجة سالبة، علما بأن زوجي يعاني من ارتفاع اللزوجة في المني.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المهم متابعة الزوج لتحليل المني مع استشاري تناسلية، وتناول الفيتامينات مثل: فيتامين (C)، وفيتامين (A & E)، وذلك لتقوية المني، والمهم في التحليل عدم وجود صديد، أو ضعف، أو عدم الحركة في التحليل، مع ترك التدخين إذا كان مدخنا.

وغزارة الدورة الشهرية، ونزولها لأكثر من سبعة أيام، يشير إلى وجود تكيس على المبايض، وهي حالة لا تستطيع البويضات الخروج فيها من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي يختل التوازن الهرموني، ويختل التبويض؛ وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أو نزولها بشكل ضعيف؛ مما يؤخر الحمل.

ومتوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات هو (28) يوما، وتعتبر الدورة طبيعية أيضا إذا كانت تأتي كل (21) يوما، أو كل ثلاثة أسابيع، وحتى كل (34) يوما، والدورة الشهرية المنتظمة تمتد من (3 – 7) أيام، وبالتالي فإن نزول الدم لأكثر من سبعة أيام يؤدي إلى دورة شهرية غير منتظمة، ولا يوجد بها تبويض.

ومن المعروف أن التكيس يحدث في الغالب مع الوزن الزائد، ويحدث أيضا مع الوزن الطبيعي مثل حالتك، كذلك فإن وجود أكياس وظيفية في المبايض، نتيجة لتجمع السوائل داخل البويضات التي لم تنفجر أو تخرج من المبايض؛ يؤدي إلى خلل التبويض، ويؤدي إلى الألم على الجانبين.

ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب برولاكتين (prolactin)، وأخذ العلاج المناسب في حال ارتفاعه، ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية يمكنك تناول حبوب منع الحمل لمدة ثلاثة شهور أو أكثر، ثم التوقف عنها وتناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة من (3 – 6) شهور، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية، المتوقع فيها حدوث التبويض لزيادة فرص الحمل - إن شاء الله - ويمكنك أيضا تناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج)، ثلاث مرات بعد الأكل حتى حدوث الحمل - إن شاء الله -.

والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية أيضا بالإضافة إلى ما سبق، تناول شاي أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة، لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض، بالإضافة إلى تناول حبوب (ferose F)، التي تحتوي على فوليك أسيد، والحديد، وهناك كبسولات (TOTAL FERTILITY)، لتقوية الدم وتحسن المناعة، وتحسن التبويض، مع أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، لأنه ضروري لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات