الخوف عند سماع أصوات طلقات الرصاص

0 544

السؤال

مشكلتي أعاني منها منذ الطفولة، وخاصة في مناسبات الأعراس، وذلك عند سماع إطلاق النار، أو زخات من الرصاص المتطاير في الهواء، فأخاف وأحس بشيء مثل الفزع في قلبي، وهذا مستمر معي إلى الآن، فأنا متزوج ولدي أطفال، ولقد جعلتني هذه المشكلة أبتعد عن هذه المناسبات بأعذار قد تكون ليست في محلها، ومما لا شك فيه أن أصحابي وأصدقائي يلومونني لعدم الحضور معهم، ولكني أقول لهم أني مشغول جدا.

فما حل هذه المشكلة؟ مع العلم أني ذهبت لكي أبحث عن علاج، ولكن لم أتوصل إلى علاج حتى الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه ربما تكون من المخاوف البسيطة المكتسبة، وعلى العموم لا أحد يرغب في سماع أصوات الأسلحة النارية.

طريقة العلاج يا أخي هي أن تعرض نفسك لمصدر الخوف، وهذا التعرض يكون بالتدريج، فأرجو أولا أن تلجأ إلى لعب الأطفال (من مسدسات وبنادق) وأن تحاول أن تلاعب طفلك، وتطلق عدة طلقات، أو تستخدم هذه اللعب، ثم لا بأس إذا كان لديك صديق لديه سلاح ناري أن تفاتحه في نوعية المخاوف التي تعاني منها، وتحاول أن تتدرب معه وبالتدريج على استعمال الأسلحة النارية في مكان بعيد عن المدينة مثلا، وأنا على ثقة كاملة أنك بمرور الزمن سوف تكسر هذا الحاجز النفسي، كما أنه لا مانع في المرات الأولى أن تضع يديك على أذنيك حين يطلق الرصاص في الأعراس، وبالتدريج سوف تجد أنك أصبحت أكثر قبولا لحضور هذه المناسبات.

كما أود أن أصف لك أحد الأدوية التي تساعد في علاج مثل هذه المخاوف، وهذا الدواء يعرف باسم زيروكساتSeroxat، وتبدأ بنصف حبة يوميا بعد الأكل، ويفضل أن تكون ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة لحبة واحدة، وتستمر على ذلك لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض لنصف حبة لمدة شهر، وبعد ذلك يمكن أن توقفها.

أرجو يا أخي أن أكرر لك أن المبدأ العام هو المواجهة وعدم التجنب، ويمكن أن تكون هذه المواجهة بالتدريج، كما أرجو أن تشغل خيالك بالتأمل في هذه المناسبات، وإطلاق هذه الأسلحة النارية، ولا بأس أن تقرأ أيضا في المجلات المتخصصة في الأسلحة والبنادق؛ لأن هذا سوف يؤدي إلى ما يعرف بالارتباط الشرطي وفك الارتباط الشرطي .

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات