قشعريرة في اليدين والأرجل عند مواجهة الآخرين.. أريد نصحكم ومساعدتكم

0 180

السؤال

عمري 29 سنة، مطلق، أبحث عن عمل، علما بأني عملت سابقا بتبوك.
الدراسة: ماجستير في علوم الحاسب، حيث إنني كنت أعاني من مرض ثنائي القطب -حسب تشخيص الدكتور-، ولكن تطورت حالتي إلى Social anxiety disorder الفوبيا الاجتماعية، أشعر برغبه بالابتعاد عن الناس قدر الإمكان، ولكني أجبر نفسي دائما على مواجهة الآخرين رغم الاعراض الكثيرة التي أعاني منها:-

- فوبيا اجتماعية مشكلتي الرئيسية، والتي أريد لها علاجا.

- قشعريرة في اليدين والأرجل عند مواجهة الآخرين.

- أخشى المرتفعات بصورة كبيرة، وأشعر بأني سأسقط حتما، وأن هناك قوة تشدني للسقوط رغما عني.

- حالتي تقل نوعا ما عند مواجهة الأصدقاء، والعائلة أقل من الغرباء.

- أخذت علاج seroxat 20 وسبب لي أحلاما مزعجة ليومين.

- مؤخرا أعاني من عصبية في بعض الأحيان.
- علاج الزولفت يسبب لي عصبية.
- أعاني من قشعريرة في الجسم والأطراف.

الخلاصة:
أرغب من سعادتكم تقديم خطة علاج بأي دواء ترونه مناسبا لي، "الفوبيا الاجتماعية".

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Waled Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

القلق أو الفوبيا الاجتماعية لا بد أن تعالج من خلال تغيير فكري ومعرفي، أولا فكرة أن يخاف الإنسان من أشياء معينة هي خبرة مكتسبة، وما هو مكتسب عن طريق التعليم، حتى وإن كان تعلما خاطئا يمكن أن يفقد من خلال التعلم المعاكس أو المضاد، وهذا يتأتى من خلال التعرض والتعريض مع تغيير المفاهيم، بمعنى أنه مثلا إذا أردت أن تلتقي مع جماعة من الناس، أو تقوم بتقديم عرض معين، وأصابك شيء من الخوف لابد أن تقيم الأمور، وتصحح المفاهيم من خلال أن تعرف أنك مقتدر لهذا الشيء، ولست أقل من الآخرين، مشاعرك التي تنتابك من خلال تسارع ضربات القلب مثلا، أو الشعور بالرعشة هي مشاعر خاصة بك ولا أحد يطلع عليك، وهي ناتجة من تفاعلات فسيولوجية عادية، ناشئة من تحضير الجسد لنفسه ليواجه، وكما قال العالم الإسلامي أبو زيد البلخي أن هذه الأبدان لها مزاج، وهي تعرف كيف تحفظ توازنها.

أيها الأخ الكريم: إذن اجعل لنفسك برامج يومية تقوم على مبدأ المواجهة وتحقير الخوف، وتجنب التجنب؛ لأن التجنب يؤدي إلى المزيد من الانحسار الاجتماعي، كما أحب أن أسميه.

ويا أخي الكريم: لا بد أن تكون هنالك برامج ثابتة، برامج تطبيقية نافعة ومفيدة، وتعالج الرهاب، من أهم هذه البرامج ممارسة الرياضة، خاصة الرياضة الجماعية، الحرص على صلاة الجماعة، حضور المناسبات، وأن تجلس دائما في الصفوف الأمامية، في كل شيء، في المسجد، في قاعات المحاضرات، في عملك.

هذه وسائل بسيطة جدا وواقعية وسهلة التطبيق.

بالنسبة للعلاج الدوائي: ما دام لديك شيء من الثنائية القطبية يجب أن تكون حذرا جدا في التعاطي مع الأدوية التي تزيل الرهبة الاجتماعية؛ لأن هذه الأدوية في الأساس مضادات للاكتئاب، وربما تدفع الإنسان نحو القطب الانشراحي، لكن بفضل من الله تعالى الزيروكسات يعتبر من الأدوية التي هي أقل أثرا من حيث الميول للدفع نحو القطب الانشراحي الهوسي.

وبالرغم من وجود لبعض الصعوبات في تناول الزيروكسات، لكن أعتقد أنه سيكون الأفضل في حالتك، والزيروكسات CR أفضل بالنسبة لك، وموضوع الأحلام الذي أصابك ربما يكون أمرا استثنائيا ووقتيا، وأنصحك أن تتناول الزيروكسات نهارا، وبممارسة الرياضة، وتناول وجبة العشاء مبكرا، وأن تكون خفيفة، وأن تحرص على أذكارك، أعتقد أن الأحلام المزعجة سوف تزول.

جرعة الزيروكسات CR هي 12,5 مليجرام، تتناولها ظهرا يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة شهرين، ثم 12,5 مليجرام يوميا، وهذه يمكن أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تجعلها 12,5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

ويا أخي الكريم: لا مانع أن تتناول جرعة تدعيمية من عقار (سوركويل) دواء رائع جدا، مفيد جدا، وهو من أفضل مثبتات المزاج، كما أنه يزيل القلق، ولا شك أن الفوبيا الاجتماعية فيها مكون القلق.

السوركويل ربما يزيد النوم قليلا، وهذا قد يكون أمرا إيجابيا في بعض الأحيان، الجرعة التي تحتاجها هي جرعة صغيرة، وهي خمسة وعشرون مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم ترفع إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم خمسة وعشرون مليجراما ليلا لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم تتوقف عن تناوله.

ولا شك أن السوركويل أيضا سوف يساعدك في القضاء على أي آثار جانبية قد تتأتى من الزيروكسات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات