السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، وبعد:
أنا عمري 18 سنة، وغير موظف، وسأشرح لكم مشاكلي باختصار، وأتمنى الرد باستعجال:
إخواني: أنا أخاف من تقدم التكنولوجيا، ومن التحرر الفكري، وأيضا أشك كثيرا بأهلي أو أي شخص أقابله، وعقلي يقول لي: إن كل البنات هذا الزمن سيرتهن سيئة، وكذلك الشباب، وأخاف من القيادة وبشدة، ولا أذهب إلى المجمعات (المولات) نهائيا، ولا أحب أن أدخل مكانا فيه بنات (ربما حياء).
كنت أصلي، وقطعت صلاتي من غير سبب، والشك وصل معي لدرجة أني أنزل من السيارة وأشك أني نسيت أن أقفل السيارة أو أوقف تشغيلها، وأي شخص أقعد معه أحس أنه يشرب، وأن سيرته سيئة، وأي بنت على وجه الأرض أشك فيها، وصرت أقعد في المقاهي 50٪ من وقتي، و50٪ على الجوال والنوم.
أخاف من المرتفعات بشكل غريب، وأخاف من المصعد، ومن الحيوانات أيضا، حتى الحمام أخاف منه، ولا أثق بأحد أبدا، ولكن إذا طلبني أحد شيئا أستحي وأعطيه، مثلا: لو أن أحدا طلب مني فلوسا، وليس عندي المبلغ، أبحث وأعطيه (من الحياء).
أتمنى أن تعطوني حلا وعلاجا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في إسلام ويب، وأقول لك: إن رسالتك رسالة طيبة ومهمة، وأؤكد لك أن الذي تعاني منه هو قلق المخاوف الوسواسي، وساوسك حول تقدم التكنولوجيا والتحرر الفكري، كل هذا تجسد في شكل وسوسة وتحليل وسواسي لما يدور حولك، وقطعا لديك أيضا درجة من المخاوف، عبرت عنها بوضوح، وهذه الوساوس والمخاوف أطبقت عليك للدرجة التي جعلتك تقطع صلاتك، وهذا أمر محزن جدا.
أيها الفاضل الكريم: تحدث مع والدك حول الذي تعاني منه، هذا أمر ضروري جدا، واطلب منه أن يذهب بك إلى الطبيب النفسي مباشرة، أنت تعيش في دولة الكويت، والحمد لله تعالى بها الكثير من المختصين المتميزين، هذه الحالة يمكن علاجها بصورة فاعلة جدا من خلال الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي، وكذلك بعض التوجيهات السلوكية التي تقوم على مبدأ التجاهل التام لهذه الوساوس، والبدء في أن تمارس الرياضة، وتنظم وقتك، وقطعا الصلاة يجب أن تكون في وقتها، فهي عماد الدين، وعليك بصلاة الجماعة، حقر هذه الوسوسة، وكن فعالا.
أنا أؤكد لك أن استجابتك للعلاج سوف تكون ممتازة جدا، وهذا يجب أن يفرحك ويشرح صدرك ويجعلك ألا تتردد أبدا.
أخبر والدك أو من يقوم مقامه، واذهب فورا لمقابلة الطبيب النفسي.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.