ابني تأخر في النطق، ما توجيهكم في العلاج؟

0 188

السؤال

السلام عليكم

لدي سؤال متعلق بابني البالغ من العمر سنة وخمسة أشهر، هو أول طفل لي، وأنا أعيش في مدينة بعيدة عن أهلي وأهل زوجتي، حيث أننا نادرا ما نلتقي بأصدقاء أو أقارب، وقد يمر الشهر والشهران دون أن تلتقي زوجتي وابني بأشخاص مقربين، عدا ذلك فإنني أحاول إخراجهم للتنزه ورؤية الناس.

ابني منذ الولادة وحتى عمر سنة وشهرين كان نموه طبيعيا جدا، فقد جلس في عمر سبعة شهور، وحبى في سبعة شهور أيضا، ومشى في عمر سنة وشهرين بإتقان، وهو يحب القبلات والحضن ويضحك معنا حين نلاعبه ويجيب عند مناداته دائما.

نطق أول كلماته تقريبا في عمر تسعة شهور، كان يقول (ماما وبابا)، ثم تعلم بعدها ما يقارب ثلاث كلمات، وفجأة نسيها جميعا والآن فقط يستخدم كلمة ماما لي ولأمه.

يجيب الأوامر، فإذا قلت له صفق يصفق، أقول له: باي يقول (ياي) ويشير بيده بحركة غير مضبوطة.

يحب اللعب بالكرة كثيرا، ويحب تجميع الكرات في السلة.

إذا قلت له قبلني يقبلني، صحته الجسدية وطعامه ممتاز، وما يقلقني هو أنه لا يتكلم، ونسي الكلمات التي قد تعلمها، وأيضا يخاف الناس عندما نذهب في زيارة منزلية لأحد يبكي عند الدخول وبعد ذلك يتأقلم ويلعب مع الأطفال لكن بحذر أيضا، يرفرف بيديه عند اللعب ويجري في حركة دائرية أحيانا، وليس بشكل كبير ومستمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر بالجواب لعدة أسباب.

طبعا الكثير مما وصفت في سؤالك هي أمور طبيعية ومعتادة عند معظم الأطفال في هذا العمر، والأمر الأهم ربما الذي يشغل البال هو موضوع اللغة، وتراجع الكلمات التي كان يستعملها.

طبعا حتى هذا الأمر المتعلق باللغة يمكن أيضا أن يكون طبيعيا، وخاصة مع قلة ظروف الاختلاط بالأطفال الآخرين والناس عموما، فمن المعروف أن حرمان الطفل من الفرص الاجتماعية للقاء بالناس يمكن أن يضعف التطور اللغوي عند الطفل.

لذلك فالحل الأفضل في هذه المرحلة هو العمل على إتاحة الفرصة المناسبة للقاء الطفل بالناس وبالأطفال، وخاصة الذين يتكلمون لغته، فهذا سينمي عنده التطور اللغوي، ولو بالتدريج.

وإذا استطعتم القيام بهذا، ولم تجدوا تحسنا يذكر، فإني عادة أنصح كل أسرة بعرض طفلهم على طبيب أطفال عندما يبلغ الطفل السنتين، للقيام بالفحص العام وخاصة التطور النفسي الحركي عند الطفل، وهذا ما أنصح به في هذه الحالة.

وفقك الله، وحفظ طفلكم من أي مكروه، وأقر به عيونكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات