أعاني من وجود شعر في الذقن، فهل أخبر خطيبي بذلك؟

0 228

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا فتاة مخطوبة منذ الصيف، وتم عقد القران، ونتكلم مع بعضنا فترة ليست طويلة، ومشكلتي أنني أعاني من وجود شعر في الذقن، والعادة الشهرية منتظمة كل 32 يوما، ولكن دم الحيض قليل.

منذ بدأ الخطاب في التقدم لي، بدأت في البحث عن مسألة هل يجب علي إخبار الخاطب عما أعاني منه، فوجدت أنه لا يجب علي ذلك بما أنه لا يعيق النكاح، فقررت عدم إخبار الخطاب بذلك.

مشكلتي هي أن ضميري يقتلني كل يوم بسبب شعوري أنني أخدعه، ويمكن أن لا أحمل ولا أنجب الأطفال، وبعد الزواج عندما يرى الشعر في ذقني سوف يشعر أنني خدعته، وله الحق في ذلك، فكيف أتصرف؟ هل أخبره؟ وإذا الإجابة نعم، فكيف أخبره بذلك؟ لا أريد أن أخسره، ففيه الصفات التي أريدها في شريك الحياة، وفكرة أنني سوف أخسره تقتلني.

هو أخبرني أن لديه مشكلة في ظهره، ولم أنزعج من الأمر، فهل أخطأت حيث أنني لم أخبره منذ البداية؟ هل أساس زواجنا خاطئ؟ هل أنا كاذبة؟

أعاني من المشكلة منذ سنوات، ولم أذهب إلى الطبيبة لأنني أخاف من عدم وجود العلاج، أو سماع خبر يحطمني، وأيضا ليس لدي من أتكلم معه في الموضوع؛ لأنني كتومة جدا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونتمنى أن تكملوا لتسعدي مع زوجك بالحلال، وهو الذي اختارك ورضيك زوجة له، ورأى فيك الجمال، ونسأل الله أن يوفقكما، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

أرجو أن نعلم أن النساء يختلفن في عدد أيام الحيض وفي مقداره، وليس هناك ما يزعج ولا إشكال في مشاورة الطبيبات، ويمكنك التواصل مع موقعك باستشارة طبية تكتبين فيها التفاصيل لتجدي الإجابات والأدوية والتوجيهات، ونسأل الله أن يشفيك ويرفعك درجات.

لا يخفى على أمثالك أن مسألة الشعر الزائد أحيانا لها علاقة بالوراثة، وقد يكون له علاقة بنوع الغذاء، أو بنسب الهرمونات في الجسم، وقد تطور الطب وعلاج كل ذلك أصبح ميسورا -بفضل الله-، واعلمي أنه لا عيب في المرض ولا يعاب المريض، ونحن لا نريدك كتومة، ولا نقبل بك إذا كنت بواحة ليس لفمها إقفال تنشر كل ما عندها، ولا تكتمي ما عندك عند من تريدين نصحها كالطبيبات، وكوني واضحة مع المستشارين والمستشارات، ومن حقك أن تطالبي بحجب استشاراتك إذا تكلمت فيها عن خصوصياتك.

مسألة الحيض أيضا لها علاقة بنساء أهلها، وكما ذكرنا فإن النساء يختلفن في عدد الأيام، وفي مقدار الدم، وفي انتظامه من عدمه، وغيره، فليس هناك داعيا للإنزعاج، ونتمنى أن تقبلي على حياتك الجديدة بأمل جديد، وبثقة في الله المجيد، ونتمنى أن تلتزمي بما جاءك من الإفتاء، وارفعي حاجتك لرب الأرض والسماء.

ليس هناك خطأ في عدم إخباره، وهو أيضا لم يسأل، ونشكر لك القبول به رغم شكواه، ومن الذى سيبلغ الكمال فكلنا ناقص، "ولا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر"، وهذا ينطبق على الرجل أيضا.

وفقك الله وسدد خطاك، وحفظك وتولاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات