السؤال
السلام عليكم
- ما أفضل علاج لقلق المخاوف؟
- وهل يعتبر السبرالكس مفيد لحالات الرهاب الاجتماعي، وما الجرعة الفعالة العلاجية؟
- وهل يجوز الجمع بين السبرالكس وزلفت معا، وما الجرعة الصحيحة لذلك بحيث تكون آمنة؟
- وما الفرق بين زناكس ولوكستنيل، وأيهما يسبب الإدمان السريع، وهل حقا توفيزوبام لا يؤدي إلى الإدمان، هلا أمددتني ببعض المعلومات عنه وعن تأثيره؟
- وما مخاطر الجمع بين نوعين من المهدئات مثل بروزلام وغيره، وهل يقاس تأثير الدواء والجرعات المصروفة له بعمر المريض؟
آسف على الإطالة، داعيا لك وللقائمين على الموقع بالسداد والعافية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها -الفاضل الكريم-: الجمع بين الأدوية ليس مبدأ محبذا أبدا في الطب، والطب النفسي على وجه الخصوص؛ لأن التفاعلات السلبية بين الأدوية موجودة، كما أن الجمع بين الأدوية ليس من الضروري أن يكون له أثر إيجابي من ناحية التعاضد أو التضافر بين الأدوية، فالمبدأ السليم هو علاج واحد لمرض واحد، وأن يكون العلاج بالجرعة الصحيحة وللمدة المطلوبة، وأن يكون هنالك التزام من المعالج والمريض حتى تعود الفائدة على المريض.
بالنسبة لسؤالك: ما هو أفضل علاج لقلق المخاوف؟ هذا -أيها الفاضل الكريم- يعتمد على الاستجابة الذاتية للإنسان، ونوعية المخاوف الناشئة من ذلك القلق، فيعرف مثلا أن عقار (إندرال Inderal) والذي يسمى علميا باسم (بروبرانلول Propranlol) دواء جيد جدا لبعض الأشخاص الذين تكون لديهم الآثار الفسيولوجية للقلق واضحة جدا. عقار (زانكس Xanax) والذي يعرف علميا باسم (البرازولام Alprazolam) إذا استعمل بصورة راشدة ولمدة قصيرة يعتبر دواء ناجعا ومفيدا في بعض الناس.
وبعد ذلك تأتي الأدوية التي يعرف عنها أنها مضادة للاكتئاب في الأصل، لكن لها فعالية في علاج قلق المخاوف، ومنها قطعا الـ (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) والسبرالكس مفيد لحالات الرهاب الاجتماعي ولا شك في ذلك، لكن الجرعة يجب ألا تقل عن عشرين مليجراما.
أما الأدوية التي يعرف عنها فائدتها لقلق المخاوف فمنها (بسبار Buspar) والذي يعرف علميا باسم (بسبرون Busiprone) وإن كان دواء ضعيفا ويتطلب وقتا، لكنه جيد، وعقار (زيروكسات Seroxat) والذي يسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine) وكذلك (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريا أيضا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) من الأدوية المشهورة جدا والمعروفة بفائدتها الكبيرة لعلاج المخاوف.
ويعرف أيضا أن مضادات الذهان حين تعطى بجرعات صغيرة قد تفيد في علاج قلق المخاوف، ومنها قطعا عقارا يعرف تجاريا باسم (زبراكسا Zyprexa) والذي يعرف علميا باسم (اولانزبين Olanzapine) و(سوركويل Seroquel) والذي يسمى علميا باسم (كواتيبين Quetiapine).
بالنسبة لجرعة السبرالكس: أظن أني قد أجبت على ذلك، والجرعة يجب أن تكون في حدود العشرين مليجراما أو أقل قليلا.
هل يجوز الجمع بين السبرالكس والزولفت؟
لا أقول: إن هذا الجمع ما بين الدوائين ممنوع إطلاقا، لكن غير مرغوب فيه ولا داع له أبدا، وإن اضطر الإنسان أن يجمع بين الدوائين، -وذلك بناء على نصيحة الطبيب- فيجب أن تحسب الجرعة، وكل خمسة مليجراما من السبرالكس تعادل خمسين مليجراما من الزولفت.
فإذا الجرعة تحسب على هذا، وجرعة الزولفت الكلية هي مائتا مليجراما، يعني إذا استعمل الإنسان عشرة مليجراما من السبرالكس فيجب ألا تتعدى جرعة الزولفت مائة مليجراما، وهنا يكون الحساب سليما من حيث الجرعة الكلية.
ما الفرق بين الزاناكس واللوكستونين، وأيهما يسبب الإدمان؟
كلاهما يسبب الإدمان، والزاناكس يعتبر أسرع في تسبب الإدمان، وذلك لأن عمره النصفي أقصر من عمر اللوكستونين، لكن إدمان اللوكستونين يصعب التخلص منه، وإدمان الزاناكس بشيء من الجهد من جانب المريض والمعالج ربما يتم علاجه بصورة أكثر فعالية وأسرع.
سؤالك حول عقار (توفيزوبام): أرجو أن تكتب لي اسم هذا الدواء باللغة الإنجليزية، وذلك حتى أجيبك إجابة صحيحة.
سؤالك: ما هي مخاطر الجمع بين نوعين من المهدئات مثل البروزلام وغيره، وهل يكون يقاس تأثير الدواء والجرعات المصروفة له بعمر المريض؟
الجمع بين المهدئات أمر خطير جدا، بل هو خطأ جسيم، خاصة أن عمرها النصفي متفاوت، ولها إفرازات ثانوية، وقطعا الجمع بين المهدئات يجعل الإنسان لا يحسب الجرعة على الوجه الصحيح؛ مما يعجل من الأثر السمي لهذه الأدوية.
عمر المريض ووضعه الصحي وحتى وزنه وربما جنسه أيضا كلها تلعب أدوارا أساسية في طريقة استقلاب الأدوية وتمثيلها أيضا -أي كيفية تعامل الجسد معها وتعاملها مع الجسد-؛ لذا مراعاة عمر المريض ووظائفه الجسدية -خاصة وظائف الكبد ووظائف الكلى ووظائف القلب- كلها عوامل رئيسية جدا يجب أن توضع في الاعتبار حين يقرر الطبيب نوعية وجرعة الدواء الذي سوف يصرفه للمريض.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.