دراستي للطب جعلتني أتوهم الكثير من الأمراض النفسية

0 198

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة طب سنة خامسة، عندما كنت في فترة المراهقة كنت أخاف أن أصاب بمرض نفسي مما أقرأه أو أسمعه، وكانت تأتيني بعض نوبات الهلع، وعانيت من وسواس الصلاة وأنا في عمر 14 سنة، وتخلصت منه -بفضل الله-، وأنا في سنة ثانية جامعة أصبحت أعاني من وسواس العقيدة، وعادت لي المخاوف من الأمراض النفسية، فكنت إذا سمعت عن أحد -مثلا- به (phobie compulsive)، تراودني تلك الوساوس، وأذكر أنني شاهدت فيلما يحكي عن الفصام، وبدأت أتخيل أنني مصابة به، وبدأت أشعر أن كل شيء حولي غير حقيقي.

في هذه الفترة ذهبت للطبيب وأعطاني دواء لاروكسيل بمقدار 10 قطرات في اليوم، ذهبت كل الأعراض وشفيت -بفضل الله-، حتى بدأنا دراسة مادة (psychiatrie)، وفي هذه الفترة عادت لي تلك الوساوس، وأصبحت أشعر أن كل شيء حولي غير حقيقي حتى الناس، وعادت لي نوبات الهلع، وأشعر بأنني مجنونة ومنفصلة عن العالم، فرجعت إلى الطبيب وأعطاني ديروكسات 10 ملغ، حبة واحدة في اليوم، تحسنت عليه، ولكنني أخاف أن تعود لي تلك الوساوس وأصبح مجنونة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما ذكرته يحدث كثيرا، بل إن جراحا كبيرا جاءته حالة إغماء في أول يوم دخل فيه غرفة العمليات، ويحدث التأثر عادة عند الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الوسواس، -كما حدث لك- أو الأشخاص الذين يتمتعون بسمات شخصية تتميز بالحساسية المفرطة، والتوجس الزائد، وعادة، بالاستمرار في الدراسة، تختفي هذه التوجسات، ويعود الشخص طبيعيا، وأنا على ثقة بأنك أنت أيضا سوف تتغلبين على هذه الهواجس.

السيروكسات مفيد، ويمكنك الاستمرار في استخدامه، حتى ينتهي كورس الطب النفسي، وبعدها يمكنك أن تتوقفي عن تعاطيه.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات