أتعالج من تكيس المبايض وزواجي قريب، فهل تؤثر الأدوية على الحمل؟

0 183

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 17سنة، طولي 1.71 سم، ووزني 76 كلغ، مخطوبة وزواجي -إن شاء الله- في شهر 9، تأخرت علي الدورة الشهرية لمدة شهرين ونصف، فذهبت للطبيبة لإجراء الفحص الطبي، فأظهرت الفحوصات وجود تكيس على المبايض، وأعطتني دواء دوفاستون، وحبوب منع الحمل، وطلبت مني عمل تحاليل للسكري، وهرمون الحليب، ونصحتني بإنقاص وزني.

هل هذه الأدوية كافية لعلاج تكيس المبايض، وهل تؤثر على الحمل أو تسبب العقم، وهل إنقاص الوزن يفيد في العلاج من التكيس، وهل تكيس المبايض مرض خطير؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حورية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل -يا ابنتي-، فشعور الأمومة هو شعور رائع وعظيم، أسأل الله -عز وجل- أن تعيشينه عما قريب.

وبالنسبة لسؤالك عن الحمل، فلا يمكن التنبؤ هل سيحدث الحمل بسرعة أم سيتأخر، وهذا صحيح حتى عند من تكون دورتها منتظمة، ولكن ما يمكنني قوله لك هو: إن تباعد الدورة الشهرية يعني بأن الإباضة لا تحدث بشكل منتظم في كل الأشهر، مما يعني بأن نسبة حدوث الحمل عندك في كل شهر (وهي في الحالة الطبيعية بحدود 20%)، ستكون أقل من ذلك، كما أن حدوث الحمل مع وجود تكيس في المبيضين، سيرفع من احتمال حدوث الإجهاض، لذلك فمن الأفضل علاج التكيس قبل حدوث الحمل، وهو أمر ضروري، حتى عند غير المتزوجات، لأن التكيس قد يسبب تسمك بطانة الرحم بشكل مزمن، مما قد يؤدي إلى تشكل الأورام فيها مستقبلا -لا قدر الله-.

بالنسبة لسؤالك الثاني فأقول: يجب عمل تحاليل متكاملة للهرمونات الأساسية، وذلك لنفي وجود اضطرابات هرمونية أخرى، مثل اضطراب الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية، والتحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTEROn
PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS، ويجب أن يتم عمل التحليل في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة وفي الصباح، فإن تم التأكد من أن الحالة هي حالة تكيس على المبايض، فإن العلاج سيكون عن طريق الآتي:

1- خفض الوزن، وبالنسبة لك يكفي خفض وزنك 5 كلغ فقط، مع ممارسة الرياضة البسيطة بشكل يومي لمدة ساعة، لتنشيط الدورة الدموية في المبيضين.
2- تناول حبوب (الغلكوفاج) لمدة ستة أشهر على الأقل.
3- تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل حبوب(ياسمين) أيضا مدة ستة أشهر على الأقل.

في غالبية الحالات يكون هذا العلاج كافيا لحدوث الحمل، ولكن إن احتاج الأمر فيمكن إعطاء حبوب (الكلوميد) التي ستنشط المبيض، وتساعد على حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات