خطبني رجل طيب ومثالي لكنه مقصر في صلاته فهل أقبل به زوجاً؟

0 255

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر (22) سنة، تقدم لي شخص بطريقة غير رسمية، ولكن بعلم أمي وأبي، هو شخص حنون وطيب القلب، ومهتم بي، مسؤول، ونشيط، المشكلة بأنه غير منتظم في صلاته، ففي بعض الفترات يكون مشغل فلا يصلي، لكنه يندم على ذلك، عندما كان في سن المراهقة كان يشرب البيرة، ثم تركها ولم يشربها سوى مرة واحدة، ووعدني بأن لا يكررها، هو أيضا شخصيه انفعالية، ولا يعي ما يقوله عندما يكون غاضبا، أخبرته بأنني أتضايق من عصبيته، فوعدني بالتغير بشرط أن لا أضايقه.

أنا محتارة، هل أقبل به وأواصل معه حياتي؟ أم أرفضه؟ وهل ينفعني كشريك لبقية حياتي؟ ساعدوني جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يحقق لنا ولكم السعادة والاستقرار، وأن يحشرنا في صحبة نبينا والطيبين الأخيار.

لا يخفى على أمثالك أن مشوار الحياة طويل، والدنيا مليئة بالأفراح والأتراح، ومسؤولية الرجل وحضوره المجتمعي القاحل يبشر بالخير، ولا مانع من القبول بشرط الانتظام في الصلاة، والبعد عن كل مسكر، وبالدين يعالج النقص وتصلح الحياة وتحلو، وقد أحسن من قال:
وكل كسر فإن الدين يجبره وما لكسر قناة الدين جبران.

ومن المهم أن يكون الالتزام الآن وليس بعد الزواج، ولا مانع من أن تصله رساله واضحة بأن مثله لا يرد ولكن الصلاة والبعد عن المنكرات شرط للبداية، وسبب للاستقرار والاستمرار، قدوتك من قالت لابي طلحة -رضي الله عنه-، (ما مثلك يرد ولكن أنت ... فإن تسلم فذلك مهري لا أريد غيره، فأسلم وتزوجها فكان مهرها الإسلام).

وننصحك بأن تستأنسي برأي والديك وتشركيهم، ولا تقابليه وحدك، ومن واجبهم أن يسألوا عنه ويتعرفوا عليه، فالرجال أعرف بالرجال، ومن الأهم أن تنظري للموضوع نظرة شاملة وتأملي الفرص المتاحة، وانظري في الأفق وفي أحوال الشباب، وفكري في نفسك واستخيري ربك، فإن الاستخارة طلب للخير ممن بيده الخير.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بإقامة أسرتك على التقوى لله والرضوان، ولا تستعجلي الرفض، وتجنبي تقديم التنازلات، والتزمي حجابك وسترك، وتذكري أنه لا يزال أجنبيا عنك، وثقي بأن قيمة الفتاة ترتفع عندما تتأبى وتلوذ بعد الله بإيمانها وحجابها وحيائها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات