مشكلتي تأجيل وتسويف المذاكرة إلى ليلة الامتحان.. كيف أغير طبيعتي؟

0 285

السؤال

السلام عليكم
ما الحل في موضوع تأجيل وتسويف المذاكرة؟

أنا –الحمد لله- أفهم المناهج الدراسية بسرعة بمجرد شرحها لي، ولكني لا أستغل هذه النعمة التي أنعمها الله علي، ودائما أؤجل المذاكرة حتى تأتي ليلة الامتحان وكل شيء قد تراكم علي، وفي ليلة الامتحان أنهي جميع دروسي، وعلاماتي تكون جيدة –الحمد لله- ولكني أريد أن أكون أكثر تفوقا، لا أشعر بشيء يحمسني للدراسة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني العزيز: اسمح لي بداية أن أبدي إعجابي بحرصك على تطوير ذاتك، لقد قرأت استشاراتك السابقة، ووجدت أنك تحرص دوما على الاستشارة في مختلف أمور حياتك، وهذا يدل على رقيك ورغبتك في تحسين نمط حياتك باستمرار.

أما بالنسبة لسؤالك، فاعلم حفظك الله أن بداية طريق التميز خطوة، وأنت الآن بدأت -بإذن الله- بها من خلال طلبك للاستشارة، ثم عليك بمتابعة المسير قدما لتوقد حماسك نحو المذاكرة، ولن تحصل على ذلك ما لم تضع لك هدفا تسعى للوصول إليه، فإذا كان هدفك التميز فسوف تسعى لتحقيقه بتفان.

أولا: سجل هدفك في دفتر خاص بك، وارسم خريطة لأهدافك وطرقا لتحقيقها، وكذلك اكتب هدفك وعلقه في مكان مذاكرتك لتراه يوميا فيتبرمج دماغك على السعي لتحقيق الهدف، ثم خصص وقتا يوميا لقراءة قصص نجاح المشهورين، ودون طريقة كل واحد منهم في الفوز بهدفه وبذلك ستجمع طرقهم وتتبعها وتتحمس لتحقق قصة نجاح كقصصهم، كذلك علمك بأن الفكرة صيد والكتابة قيد يحمسك لمراجعة دروسك يوميا لتقيد ما تعلمته وتتميز فيه، وتذكر دوما بأن ألم الدراسة ساعة، ولكن ألم الجهل يمتد طوال العمر، حدد لنفسك خطة للمذاكرة حسب فهمك لذاتك، فإذا كنت من الأشخاص البصريين الذين يتعلمون من خلال حاسة البصر فاستثمر ذلك لتعد خطتك في المذاكرة، وإذا كنت من الأشخاص السمعيين الذين يتعلمون من خلال حاسة السمع، فوظف ذلك لتراجع دروسك وتذاكر، وهكذا تعرف على النمط الذي يناسبك بالتعلم لكي تستطيع المذاكرة بسهولة، فاختيار طريقة المذاكرة المناسبة تشجع على التعلم والمذاكرة باستمرار.

نظم وقتك فتنظيم الوقت يشجعك على المذاكرة بحيث ترتب جدولك اليومي بين المذاكرة، وممارسة هواياتك، وصلتك لرحمك وغيرها من الأمور اليومية، واجعل لنفسك مكافأة يومية تشجع بها نفسك إذا خصصت وقتا بشكل يومي للمذاكرة، وعود نفسك على أن تكون المذاكرة كل يوم بنفس الوقت، وبذلك تتحمس أكثر وتصبح المذاكرة عادة بالنسبة لك، فتكوين العادات غالبا يحتاج من 21 يوما إلى 30 يوما، وهذا بالفعل ما تحتاجه أن تتكون عادة المذاكرة لديك، فإذا كونتها ستتميز بإذن الله، وستصبح المذاكرة مسألة سهلة وعادة من عاداتك اليومية.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات