السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، عندما كنت في عمر 11 سنة أدخلت قلما إلى داخل المهبل، وعندما أخرجته نزلت مني قطرة دم، وقد كررت ذلك عدة مرات، ولكنني لا أذكر إذا نزل دم بعد ذلك أو لا، والآن تقدم لخطبتي رجل على خلق ودين، وفي كل مرة أطلب تأجيل الموضوع لخوفي الشديد بأن أكون قد فقدت عذريتي، وأحيانا أمرض وأدخل للمستشفى من كثرة الشك والتفكير بهذا الأمر.
لقد ندمت واستغفرت الله -عز وجل- على ما فعلته بنفسي عن طريق الجهل، وأرجو مساعدتي وتوضيح الأمر لي، فهل أقدم على الزواج، أم أنني فقدت عذريتي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nour حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالفعل -يا ابنتي- إن الكثير من الفتيات الصغيرات يقدمن على ارتكاب أفعال خاطئة وخطرة بحق أنفسهن، وذلك بسبب الفضول، ونقص المعرفة، ولعل ما حدث معك يكون لك درسا وعبرة لتتمكني من حماية ابنتك مستقبلا، ولتكوني قريبة منها، وتقدمي لها المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب -بإذن الله تعالى-.
وبالنسبة لما حدث معك أقول لك: فإن كنت متأكدة من أنك لم تقومي بإدخال إلا القلم فقط فاطمئني -بإذن الله تعالى-، فإنه لم تحدث عندك أذية، لأن قطر قلم الرصاص العادي أقل من قطر فتحة المهبل، وبالتالي يمكن له أن ينزلق للداخل دون إحداث تمزق في غشاء البكارة، وأما سبب نزول قطرة الدم في أول مرة، فهو ناتج عن اصطدام القلم بجدران المهبل، أو ملامسته لعنق الرحم، لأن بطانة المهبل وعنق الرحم رقيقتان جدا، وسهلتا النزف في الفتيات الصغيرات قبل البلوغ، وأي ملامسة لهما بجسم صلب قد يسبب خدشهما.
لذلك أرى بأن تتجاوزي تلك الأحداث المؤسفة التي قمت فيها في الطفولة، وأن تطمئني بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-، وانظري في أمر من تقدم لك ممن ترضين دينه وخلقه، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.