تركت الإباحيات ولا أشعر بالمتعة في حياتي!

0 171

السؤال

السلام عليكم.

كنت من المدمنين للمواد الإباحية تقريبا منذ 21 يوما، ولقد من الله علي بتركها، ولكني أريد أن أعلم هل ما أمر به الآن يعتبر من الأعراض الانسحابية أم لا؟

منها: أني لا أشعر بالمتعة بشكل نهائي في جميع أمور حياتي، وأني ملازم للسرير، ومتكاسل عن أداء واجباتي المنزلية والعائلية، وأجد صعوبة في الدراسة، وأشعر بالفتور الجنسي، ولا أشعر بأي شعور بالنشوة في حياتي سواء عن طريق الرياضة، أو مشاهدة الأفلام، ومتثاقل عن أداء أي نشاط.

سؤالي: هنا هل كل هذه تعتبر من الأعراض الانسحابية؟ إذا كان نعم، هل سيطول بي الأمر؟ وأرجو أن تدعو الله لي بالثبات، وبارك الله فيكم جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع ا ا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا، -والحمد الله- لك على أن يسر لك الطريق المستقيم.

نعم الأرجح أن معظم ما ذكرت إنما هي أعراض انسحابية لما توقفت عنه، ومن التأثيرات الضارة للأعراض الانسحابية عادة أنها قد تدفع الشخص لممارسة ما كان يمارسه من أجل القضاء على هذه الأعراض الانسحابية، فاحذر منها.

من المهم الآن في هذه المرحلة من الرغبة في الاستقامة، والنشاط، والعطاء، وأن لا تتأخر باتخاذ الخطوات العملية للخروج من هذه الحالة السلبية التي أنت فيها، وانتبه أنه كلما طال مكوثك في هذه الحال، كلما صعب عليك الخروج منها، فأرجو أن لا تتردد في ترك السرير والخروج من البيت، والقيام بالأعمال المطلوبة منك من دراسة ودوام الكلية، فكما تعلم أن دراسة الطب تتطلب جهدا ومتابعة واستمرارا، فهيا بادر للعمل والحركة.

هل عندك صديق صدوق يمكن أن تدرس معه، بحيث يشجعك وتشجعه على الدراسة ولعب الرياضة وغيرهما؟

إن الأهم من الإقلاع عن الأعمال السلبية هو ماذا ستعمل عندما لا تكون منخرطا في هذه الأعمال؟ وما هي البدائل؟ فوجود البدائل هو الذي ييسر لك الاستقامة.

وطالما أنك قد وصلت لكلية الطب، فهذا يرجح عندي أنك ستتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة، وستصل لشط الأمان بعون الله.

وفقك الله، وثبتك على طريق الاستقامة، وجعلك من المتفوقين، لتكون طبيبا زميلا لنا بعد حين.

مواد ذات صلة

الاستشارات