السؤال
السلام عليكم.
تعرضت لثلاث نوبات صرعية فقدت فيها الوعي، وعضضت لساني مع تشنجات.
النوبة الأولى كانت قبل سنة، وعمري 32 سنة، ذهبت على أثرها إلى المستشفى، جميع الفحوصات سليمة، -والحمد لله- مع تخطيط للمخ، ثم نوبتين بعد 10 أشهر من النوبة الأولى في ظرف شهرين، ذهبت إلى مختصة في أمراض الأعصاب، فأعطتني دواء مغ 100 gardinalحبة في اليوم بعد العشاء، هل هذا الدواء فعال ومفيد لحالتي، وما آثاره الجانبية؟ هل من أعشاب تغني عن هذا الدواء، وهل من الممكن أن تكون هذه النوبات عرضية ولا تتكرر؟
أحس بقلق وضيق تنفس بعد علمي بمرض الصرع، فما هو الحل الأمثل؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
أيها -الفاضل الكريم-: أنت تعرضت لثلاث نوبات من التشنجات والاختلاجات النفسية، وفحوصاتك كلها سليمة، شاملة لتخطيط المخ، هذا أمر طيب ومشجع لك، في نفس الوقت -أخي الكريم- يجب أن تدرك أن تشخيص مرض الصرع في بعض الأحيان لا يعتمد أبدا على نتائج تخطيط المخ، إنما الوصف الذي يقوم به الشخص الذي حضر النوبة، إن كان هناك شخص موجود، وعض اللسان هو من الظواهر المهمة جدا.
فيا -أخي الكريم-: أنا أميل حقيقة لأن يتم علاج حالتك على افتراض أنها نوع من الصرع الخفيف، هذا أفضل لك كثيرا، وفي هذه الحالة يستمر العلاج لمدة عام، ثم بعد ذلك يتم التوقف عن الدواء تدريجيا، -وإن شاء الله تعالى- يتم الشفاء، وإن عاودتك النوبات بعد ذلك ففي هذه الحالة يجب أن تأخذ الجرعة العلاجية الكاملة وللمدة المطلوبة، والتي يجب ألا تقل عن ثلاث سنوات.
أخي الكريم: الدواء الذي أعطاه لك الأخ الطبيب غير معروف لدي، فالاسم مسمى تجاري، إن زودتني بالاسم العلمي هذا سيكون أمرا جيدا، وعموما الذي أود أن أبشرك به هو أن الأدوية المضادة للصرع الآن متوفرة، وفعاليتها مضمونة جدا، وأنا أريدك أن تتابع مع طبيب مختص في أمراض الأعصاب، سيفيدك كثيرا ويتابع حالتك.
لا تقلق أبدا حول هذا الأمر، وحين تتواصل مع الطبيب أنا متأكد أن أحوالك سوف تتحسن كثيرا.
لا تقلق -أخي الكريم- قطعا من الطبيعي أن يتأثر الإنسان، لكن مرض الصرع ليس كله سيئا، وهو يعالج في معظم الحالات، وإن كنت تعاني من الصرع فأعتقد أنه من النوع البسيط والخفيف جدا.
استعن بالله تعالى، وتوكل عليه، وعش حياتك بصورة طبيعية جدا، واذهب وقابل طبيب الأعصاب.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.