أشعر بالضيق حتى من أهلي وأبكي بلا سبب وأحب الجلوس لوحدي، ما الحل لمشكلتي؟

0 295

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أتضايق كثيرا وأبكي بدون سبب، وأحيانا أقعد وحدي في الغرفة وأتذكر أشياء مؤلمة صارت لي، وأبكي بشدة لدرجة احمرار عيني، وصرت أتضايق من أهلي، حتى أمي عندما تكلمني أحس بضيق وكأن أحدا ضاغط على صدري، برغم أني أكلمها وأبتسم لها، ثم أبكي بسبب تصرفاتي مع أمي، وأني لا أتكلم معها مثل الناس الآخرين، ولما تجيء وتحضنني؛ أحس بكتمة، والضيق يلازمني، وأنا أكثر وقتي أقعد لوحدي مع أن عندي أخوات، لكن لا أدري لماذا لا أحب أن أقعد معهن؟

أريد حلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، ومعذرة على التأخر لأسباب متعددة.

لقد ذكرت لنا أنك تختلين بنفسك، وتتذكرين بعض الأمور المؤلمة التي تعرضت لها في الماضي، وإن لم تتحدثي عن ماهية هذه الأمور التي تعرضت لها، وهل هي من داخل البيت أو خارجه؟

ويبقى السؤال الأهم: هل هناك من طريقة للتكيف مع ذكريات الماضي المؤلمة؟ والجواب باختصار: نعم.

ولا شك أن تفضفضي بما في نفسك -وكما فعلت هنا معنا- هي الخطوة الأولى للتعامل مع ذكريات الماضي المؤلم، ولكن هذا قد لا يكفي.

وأمامك خياران:

الأول: أن تحاولي الفضفضة أكثر مع من تثقين به سواء كان ممن تعرفين من قريبة أو صديقة، والأفضل أن تتحدثي مع أخصائية نفسية، وبحيث تنتهزين الفرصة للحديث عما يؤلمك مما حدث معك في الماضي. فربما تحتاجين مع هذه الأخصائية لأكثر من مجرد الفضفضة، وقد تقترح عليك الأخصائية بعض جلسات العلاج النفسي المعرفي السلوكي، وبحسب طبيعة المشكلة وطبيعة التشخيص.

الخيار الثاني: أن تحاولي التكيف مع ما حدث معك بنفسك من خلال الفضفضة مع نفسك سواء بالكتابة أو الحديث الذاتي. وإن كان هذا الخيار الأصعب؛ لأنك قد تعانين من بعض الأعراض المتعلقة بما حدث، كما يجري معك الآن من العزلة والانسحاب، أو من صعوبات التواصل مع أسرتك، وكما يحصل مع والدتك وغيرها.

أرجو أن تفكري في هذا الكلام، وتختاري أيا من الخيارين الذي ترتاحين له، وتقرري في أقرب وقت الخيار الأفضل لك، وأرجوه تعالى أن يعينك وييسر لك الخير وراحة البال.

مواد ذات صلة

الاستشارات