أرقي نفسي من المس العاشق والسحر فمتى يكون شفائي التام؟

0 520

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقوم بمعالجة نفسي بالرقية الشرعية من المس العاشق والسحر، وذلك بقراءة سورة البقرة، وسماع آيات إبطال السحر، والاستغفار يوميا أكثر من الف مرة، لقد عقدت العزم على قيام الليل بسورة البقرة، ولكنني لا أواظب عليها كل يوم، فأنا لا أستطيع الاستيقاظ من النوم، هذا إلى جانب فترة الحيض، فهل عدم الاستمرار يؤثر على العلاج بالسلب؟

أتناول في الوقت الحالي عسل السدر الحضرمي، ويكون مذابا في الماء الدافئ، وأضيف عليه بعض الزيوت، مثل زيت حبة البركة، والبابونج على الريق، وقرأت عن فوائد عشبة العرق صوص في علاج الأسحار والمس، ولكن يفضل أخذه على الريق مثله مثل عسل السدر، هل لي إضافتها إلى كأس عسل السدر؟

متي يمكنني أن أعرف بأنني شفيت تماما؟ علما بأنني قمت بعمل برامج علاجية سابقة ولفترات مختلفة ولكن دون جدوي، ينتابني شعور متناقض وخاصة في أمر الزواج، يأتيني إيحاء بأن الزواج والإنجاب هم كبير، فلن أكون سعيدة أو راضية بحياتي، ما تفسير ذلك؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة-، فإنه مما لا شك فيه أن حرب الشيطان عليك عظيمة، لأنه يبدو أن لك علاقة طيبة مع الله تعالى، فعز على الشيطان أن يدعك في حالك، وعز عليه أن يدعك في عبادتك وقربك من مولاك، فبدأ يشن عليك هذه الحروب عن طريق جنوده من بني آدم، من الأبالسة الإنسيين، الذين يركبهم الشيطان لتحقيق مراده في إلحاق الضرر بعباد الله رب العالمين، وقد يكون الشيطان يقوم بذلك أيضا عن طريق الوساوس والأفكار السلبية كما ورد في آخر رسالتك فيما يتعلق بموضوع الزواج والإنجاب وغير ذلك، وهذا كله من كيد الشيطان -لعنه الله-.

وأنا أحمد الله تعالى أنك مواظبة على الرقية، فهذا شيء رائع، أنك تقومين بعلاج نفسك بنفسك، وكم أتمنى أن يكون هذا حال جميع الأخوات المسلمات، لأن العبرة بكلام الله تعالى وكلام نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وإن كان للراقي دورا مهما ولا شك فيه، ولكن كلام الله تبارك وتعالى أعظم وأعلى وأجل، فكونك تقومين برقية نفسك هذا شيء رائع.

كونك تنقطعين في بعض الأيام، هذا لا يضر عملية الرقية -بإذن الله تعالى-، لأن هذا أمر طبيعي ووارد، والرقية -بإذن الله تعالى- لا تتأثر بهذه الانقطاعات التي ذكرتها.

كونك تستعملين العسل مع السدر، وتريدين إضافة (عرق الصوص) لديه، أقول: هذا لا حرج فيه، ما دمت -إن شاء الله تعالى- تتذوقينه، والعرق صوص أيضا مادة بها سكر، فإذا سيكون مع السدر لن يغير من طعمه كثيرا -بإذن الله تعالى-..

وتقولين: كيف تعرفين أنك شفيت تماما؟ أنت الآن تشعرين بأعراض معينة، إن انتهت هذه الأعراض فأنت قد شفاك الله تعالى، أي مريض الآن كيف يعرف أن تم شفاؤه؟ إذا ذهبت الأعراض التي كان يعاني منها، فأنت الآن تشعرين بأعراض معينة، فإذا انتهت معنى ذلك أن الله قد شفاك وعافاك، وأن الألم قد فارقك تماما، أو بنسبة، فكونك الآن تقولين مس العاشق والسحر، هل أنت فعلا تشعرين بأن هناك جن عاشق موجود معك، بمعنى أنه يحاول أن يستفزك ليلا، أو أن تصرفاتك غير طبيعية، أم أنك عادية كبقية الناس؟ لأن احتمال أن تكوني متوهمة أنك مريضة، أو لعل ذلك كان في فترة من الفترات وأنت الآن ليس لديك شيء، فإذا كنت لا تعانين من شيء فمعنى ذلك أنك قد عافاك الله تعالى، وإذا عادت إليك الأعراض تعودين للرقية مرة أخرى، ولا إشكال.

أما إذا لم تكوني تعاني من شيء فمعنى ذلك من الممكن أن تتوقفي عن القراءة، وإذا كانت هناك بقية من الأعراض فأنصح حقيقة بقراءة سورة الفاتحة واحد وأربعين مرة على العسل وما تستعملينه معه، كذلك قراءة {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} واحد وأربعين مرة، كذلك قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، كل واحدة عشر مرات.

وهذا مجرب، يعني أنا لا أقول بأن هذا سنة من سنن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وإنما علاج مجرب ومفيد جدا للغاية لك ولغيرك من عامة المسلمين، لأن هذا مجرب في الأمراض المستعصية التي عجز الطب عن حلها، بفضل الله تعالى ثم بفضل هذه الوصفة الله تبارك وتعالى أنزل رحمته وشفاءه التام على أصحاب الأمراض التي عجز الطب عن علاجها.

فأنا أقول لك هذا من باب تتمة الفائدة، وإن لم تستعمليه فلا حرج في ذلك، لأنه كما ذكرت عبارة عن تجربة، وليس شيئا من السنة، ولكنه كلام الله تعالى، ولم يدخل عليه شيء، فأقول لا مانع من الإفادة منه أو استعماله.

عليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يعافيك الله، لا تشغلي بالك بقضية الزواج والإنجاب، لأن هذه قضية بيد الله تبارك وتعالى وحده، اشغلي بالك الآن بما أنت فيه، وركزي على الأمور الإيجابية في حياتك، واتركي المسائل السلبية لا تشغلي بالك بها أصلا. إذا كنت طالبة اجتهدي في دراستك، وإذا كنت موظفة اهتمي بعملك، وحاولي –بارك الله فيك– أن تواظبي على ورد من القرآن الكريم يوميا، وكم أتمنى أن تستمعي أيضا ليلا إلى رقية الشيخ محمد جبريل – هذا المقرئ المصري – وهي موجودة على النت، الرقية الطويلة، لأن الله تبارك وتعالى جعل فيها نفعا عظيما لكل من استعملها.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات